التنميط العرقي والعنف: 75% من شباب بروكسل يخشون الشرطة
بلجيكا 24- لا يشعر حوالي ثلاثة أرباع الشباب في بروكسل بالأمان عند الاتصال بالشرطة ، بينما تعتقد الغالبية أن عمليات الفحص والتفتيش التي تقوم بها الشرطة غالبًا ما تتضمن تصنيفًا عرقيًا.
أما فيما يتعلق الأمر بما تشعرهم به الشرطة ، قال حوالي نصف المستطلعين إنهم شعروا بالغضب والخوف. فيما يشعر 12% فقط من المستجيبين بإحترام الشرطة ، وفقًا للاستطلاع الذي أجراه مجلس الشباب التابع للجنة المجتمع الفلمنكي (VGC) ، والذي يهدف إلى منح الشباب صوتًا عندما يتعلق الأمر بعلاقتهم مع مؤسسة القانون والنظام.
يقول إلياس مواني ، رئيس مجلس شباب VGC ، ان “هذه الأرقام أثرت بشدة على جميع الأطراف” ، مضيفًا أن التقرير سلط الضوء أيضًا على حقيقة أن معرفة الشباب بحقوقهم وواجباتهم “بعيدة بشكل كبير عن أن تكون كافية”.
وأشار مواني إلى ان ما يقرب من سبعة من كل عشرة مشاركين في الاستطلاع لم يتم إبلاغهم بشكل صحيح بحقوقهم والتزاماتهم عند تعاملهم مع الشرطة ، وكانت نسبة أولئك الذين شعروا أنهم على اطلاع جيد أشاروا إلى أنهم تعلموا ذلك من قبل العائلة والأصدقاء (56%) ، الإنترنت (56%) ، أو في المدرسة (35%).
الملف للنظر، أن 11% فقط من الشباب الذين خضعوا للإستطلاع تم إبلاغهم بحقوقهم المتعلقة بالشرطة ، في حين أن حوالي 30% ممن لم يتم إبلاغهم يرغبون في أن تقدم لهم الشرطة مزيدًا من المعلومات حول ماهية حقوقهم.
بشكل عام ، شعرت النساء اللائي خضعن للإستبيان ،بأمان أكبر مع الشرطة مقارنةً بالمستجيبين الذكور ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن المشاركين الذكور كانوا أكثر عرضة للتفتيش أو الإعتقال من الشابات.
وبحسب الاستطلاع، فعند الاتصال من قبل الشرطة ، يكون الشباب أكثر عرضة بنحو سبع مرات لتعرضهم للعنف اللفظي والجسدي مقارنةً بالفتيات ، حيث أشارت 3% فقط من الإناث المستجوبات إلى أنهن تعرضن لمثل هذه المعاملة المذكورة، مقارنةً بـ 22% من المستجيبين الذكور.
وفي الوقت نفسه ، يعتقد 68% أن هناك تنميطًا عرقيًا عندما تُجري الشرطة عمليات فحص وتفتيش واعتقال بين الشباب ، وكان هذا الشعور أقوى بين المشاركين الذكور بنسبة (71%) اكبر منه بين الإناث الذي بلغت نسبته (63%).
الشباب يريدون التغيير
في الفترة ما بين 19 فبراير و 7 مارس من هذا العام ، استجوب الاستطلاع 1968 شابًا في بروكسل ، والتي قال مجلس شباب VGC، إنها ليست كافية لتكون ممثلًا ، ولكنها كافية لتكون بمثابة انطباع عن كيفية ارتباط الشباب بالشرطة في المنطقة.
وقال مواني إن العدد الكبير من الشباب الذين استجابوا في مثل هذا الإطار الزمني القصير “يُظهر مدى صدق هذا الموضوع بالنسبة للشباب وأنهم يريدون حقًا رؤية التغيير”.
واضاف، انعكس هذا أيضًا في التقرير ، الذي أشار إلى أن أكثر من تسعة من كل عشرة مشاركين يعتقدون أن العلاقة بين الشباب والشرطة يجب أن تتحسن.
وبحسب توضيح مواني، على المستوى الإقليمي ، خصص وزير بروكسل “باسكال سميت” مبلغ 100 ألف يورو لتمويل مشروع تجريبي يهدف إلى تحسين العلاقة بين المواطنين والشرطة على المستوى المحلي ، في حين أنشأت الحكومة الفيدرالية مجموعة عمل من شأنها تحسين الإجراء يتبع ضباط الشرطة عند التعامل مع الأطفال والشباب أثناء التدخلات.
وقالت وزيرة الداخلية الفيدرالية أنيليس فيرليندن: “من خلال فهم إحتياجات بعضنا البعض وتكييف نهج وإجراءات الشرطة مع الشباب ، سنعيد الثقة في بعضنا البعض”.
المصدر:صحف “سودبرس”
