اخبار بلجيكا

لماذا إجراءات بلجيكا الأخيرة لا ترقى إلى حد وصفها بـ “الإغلاق الصارم”

بلجيكا 24- بالرغم من ان القرارات الاخيرة الصادرة من قبل اللجنة الاستشارية تشبه إلى حد بعيد الإجراءات التي أعلن عنها في أكتوبر الماضي، إلا أن السلطات لا ترقى إلى حد وصفها بـ “الإغلاق الصارم” هذه المرة.

أعلن رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو، أمس الأربعاء، أنه يجب إغلاق المدارس ومهن الإتصال الأخرى من جديد، وأنه لا يمكن البقاء على المتاجر غير الأساسية مفتوحة أو حتى يمكن زيارتها إن صح التعبير إلا عن طريق تحديد موعد خلال الأسابيع الأربعة المقبلة ، ووصفها بأنها “وقفة عيد الفصح”.

وأوضح دي كرو السبب عدم إستخدامه لكلمة “إعلاق”، قائلاً: “بغض النظر عن العنوان الذي تلتصق به قراراتنا الجديدة، فهذه حزمة قوية من الإجراءات لكسر الإرتفاع الشديد الذي نراه في المستشفيات وخاصةً بداخل غرف العناية المركزة. فلا يهمني لون القطة طالما أنها بمقدورها إصطياد الفئران”.

Advertisements

وفي تصريحه لوسائل إعلامية بلجيكية، قال عالم الفيروسات وعضو مجموعة خبراء GEMS “ستيفن فان جوشت” أن “لنكن واضحين، هذا ليس إغلاقًا صارمًا.”

وشدد فان جوشت على أنه على عكس ما يحدث أثناء حالات الإغلاق التي عهدناها من قبل، لم تضع السلطات البلجيكية قيودًا على حرية تنقل الأشخاص من خلال إصدار أمر البقاء في المنزل، وأبقت المتاجر غير الضرورية مفتوحة (عن طريق التعيين) ، وسمحت للشركات التي لا تستطيع العمل عن بعد لمواصلة العمل.

وقال فان جوشت أيضاً: “علينا أن نتذكر أن الإغلاق الصارم جذري بشكل قوي، وأن تأثيره سيكون هائلاً أيضًا”.

وخلال حديثه، أشار فان جوشت إلى أيرلندا والبرتغال ، اللتين شهدتا إنخفاضًا سريعًا وبشكل كبير مؤخراً، بعد تنفيذ إجراءات صارمة.

ويوضح فان جوشت قائلاً: “لكن عمليات الإغلاق قوية للغاية، حيث لا يُسمح للناس بالخروج من منازلهم. هذا يشابه ل “إغلاق بلجيكا في مارس 2020” .

بالإضافة إلى ذلك ، لا يزال يُسمح لمجموعات صغيرة من أربعة أشخاص (باستثناء الأطفال دون سن 12 عامًا) بالتجمع في الهواء الطلق ، وعلى الرغم من إغلاق المدارس ، لا تزال معسكرات الشباب والأنشطة “خارج الفصول” لأطفال المدارس،في مجموعات من عشرة أطفال كحد أقصى وبدون إقامة ليلية ، أمرًا ممكنًا.

ومع ذلك يضيف عالم الفيروسات، حتى قرار إغلاق المدارس إعتبارًا من الأسبوع المقبل لا يمكن مقارنته بالوضع في هولندا أو ألمانيا ، حيث تم إغلاق المدارس لعدة أشهر.

وقال أيضاً: “هذا ليس إغلاقًا بقدر ما هو إمتداد استراتيجي لفترة عطلة قائمة سنشهدها قريباً بالفعل، والتي قد تجلب بعض الراحة النفسية الإضافية بالفعل، لكن خبراء GEMS قالوا دائمًا إن إبقاء المدارس مفتوحة هو الأولوية ، وأنه يجب أولاً إستخدام المكابح فيما يتعلق الأنشطة اللامنهجية.”

وأوضح فان جوشت، تضامنًا مع إغلاق المدارس، من المهم أيضًا الالتزام بالتوصية بهواية واحدة لكل طفل ، مع العلم أن هذا مجرد أمر مؤقت”.

وأضاف، من المهم جدًا ان نُذكر الأطفال بذلك ، ولكن بالنسبة لبقيتنا أيضًا، فهذا الأمر لن يستمر إلى الأبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock