رجال الأعمال البلجيكيون يرفضون إجراء إنتخابات مبكرة
بلجيكا 24 – في خطاب مفتوح إلى الساسة في البلاد ، أعرب 30 من كبار رجال الأعمال البلجيكيين عن رفضهم فكرة إجراء إنتخابات مبكرة.
فلقد وصلت الأحزاب السياسية في بلجيكا إلى طريق مسدود في المحادثات الخاصة بتشكيل إئتلاف حكومي فيدرالي معروف.
ومع عدم وجود إتفاق وإمكانية محدودة لإيجاد حكومة جديدة، فإن العديد من العقول تتجه الآن إلى خيار إجراء إنتخابات جديدة للسماح للناخب بالتعبير عن رأي واضح من خلال صندوق الاقتراع.
منذ 271 يومًا ،باتت بلجيكا بدون حكومة ،وذلك بعد الانتخابات التي أجريت في مايو من العام الماضي.
بهذا الرقم السالف ذكره ، تعتبر بلجيكا قد وصلت بالفعل من نقطة المنتصف ، بمعنى آخر ، نحو الرقم الذي سجلته البلاد كأطول فترة بدون حكومة ، ففي عام 2011 عاشت المملكة البلجيكية لــ 589 يومًا بعد إنتخابات عام 2010.
لكن المديرين التنفيذيين ورجال الأعمال ،يقولون إن المأزق السياسي وضع عالم الأعمال تحت الضغط وخلق قدر كبير من عدم اليقين.
وتقول الرسالة: “الانتخابات الجديدة والتأخير لفترة أطول ليست خيارًا صائباً”.
الرسالة عبارة عن مبادرة من Ingrid Ceusters من المجموعة العقارية Ceusters ، التي تمتلك مركز Wijnegem للتسوق و Jo De Wolf من مجموعة العقارات اللوجستية Montea و Saskia Van Uffelen مديرة IT group Gfi الفرنسية في منطقة البنلوكس ،والعديد من رجال الأعمال الآخرين.
ونشرت صحيفة “دي تايد” الفلمنكية نقلاً “Ceusters” قولها : “إن الوضع الحالي هو مثال مثير للقلق بالنسبة لشبابنا ، ويعطي صورة مقلقة للقيادة ،هذا ما يخلق عدم مبالاة ، وهو ما يترجم إلى قلة التضامن. حيث أدى عدم اليقين السياسي إلى خنق النمو الاقتصادي والشجاعة بين رواد الأعمال “.
وقال De Wolf : “يمكننا الوصول اليوم وغداً”. “لكن عدم وجود رؤية للمستقبل يمثل مشكلة”.
وقالت السيدة Uffelen بدورها :”يجب أن تستثمر الحكومة بشكل عاجل في التعلم مدى الحياة ، وإلا في غضون 20 عامًا ستتركنا نواجه إرتفاع معدلات البطالة التي خلقناها بأنفسنا “.
وأضافت :”في هذه المرحلة ، أصبح توفير تدريب مستمر أمرًا اقتصاديًا أكثر من ذي قبل. نريد طرح مشاريع مبتكرة ، مثل 5G ، لكننا نفتقر إلى البنية التحتية السياسية “.
وتأسفت الرسالة أيضًا لعدم وجود نساء على طاولة المفاوضات للسياسيين ، على الرغم من تعيين سابين لارويل ، رئيسة مجلس الشيوخ يوم الأربعاء ، لإستكشاف الإمكانيات بين السياسيين من أجل الجلوس على مائدة مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة .
وختمت الرسالة : “أيها الساسة الأعزاء ، أحضروا تلك اللمسة الأنثوية إلى طاولة المفاوضات ، وألقوا الألعاب السياسية في البحر ،إستخدم عقلك المغامر الجديد للوصول إلى الحلول الوسط اللازمة ؛ وقم بدمج نظرة أنثوية في المفاوضات وإظهار الشجاعة لاختراق عقدة غورديان. هذه هي الطريقة التي يمكن أن نتجنب بها انتخابات جديدة ، والتي ستقسمنا أكثر وتكلفنا وقتًا ونقود ثمينة. دعونا نبدأ أخيرًا في إعداد اقتصادنا إستعدادًا لعام 2030 ،حينها ستشكركم الدولة وشركاتها على ذلك “.
