المطاعم في بلجيكا…لماذا قد تدفع أكثر هذا الخريف؟

بلجيكا 24 – أفاد خبراء بلجيكيون أن انخفاض  معدل ضريبة القيمة المضافة على المشروبات في المطاعم لا يعني أن الزبون قد يدفع أقل نسبة، فهل  يجب أن يتوقع الزيائن فواتير أعلى في الخريف المقبل؟

ومنذ مايو الماضي ، تم تخفيض ضريبة القيمة المضافة إلى 6% في قطاع الفنادق والمطاعم، حيث يهدف هذا الإجراء  إلى دعم المهنيين في القطاع الذي تضرر بشدة من جراء الأزمة الصحية.

وقال خبير الضرائب ميشيل موس لـ “Het Laatste Nieuws”: “فقط لأن معدل ضريبة القيمة المضافة على المشروبات انخفض بنسبة 15% لا يعني أن الزبائن يدفعون أيضًا أقل بنسبة 15% مقابل فتح للشهية”.

وهنا يجب طرح السؤال :من الذي يستفيد حقًا من هذا التخفيض؟ هل يجب أن يتوقع الزبائن فواتير أعلى في الخريف المقبل ، عندما تتم زيادة ضريبة القيمة المضافة مرة أخرى؟

وربما أنك لم تلاحظ ذلك في المرة الأخيرة التي زرت فيها  المطعم ، ولكن تم تحديد ضريبة القيمة المضافة على الأطعمة والمشروبات بنسبة 6% لأكثر من ثلاثة أشهر في قطاع الفنادق والمطاعم، وهو إجراء مؤقت للتطبيق حتى 30 سبتمبر.

ويعتقد الكثير من الناس أن معدل ضريبة القيمة المضافة المخفض أمر جيد لأنه تخفيض ضريبي، وهو  صحيح على الورق ، لكن من الذي يستفيد حقًا من هذا التخفيض الضريبي؟ فقط لأن الحكومة خفضت معدل ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15″ للمشروبات أو 6% للوجبات لا يعني أن المستهلكين دفعوا بشكل منهجي 15% أقل مقابل فاتح للشهية أو 6% أقل لوجباتهم.

إن التخفيض في ضريبة القيمة المضافة يفيد بشكل رئيسي قطاع الفنادق والمطاعم ، مما قد يولد مؤقتًا هامش ربح أعلى، ونظرًا لارتفاع هوامش الربح ، يميل الموردون إلى فرض أسعار أعلى على المؤسسات، وبالتالي فهم يستفيدون أيضًا من هذا الإجراء الضريبي.

ولأن ضريبة القيمة المضافة ترتفع مرة أخرى للمستهلك لا يعني أن شركات التموين ومورديها سيكونون مستعدين لتعديل هوامش ربحهم، و هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للعميل.

وحدث هذا الأمر  في فرنسا قبل بضع سنوات، ففي عام 2009 ، تم تخفيض ضريبة القيمة المضافة في قطاع الفنادق الفرنسي مؤقتًا من 19.5% إلى 5.5%. في عام 2012 ، وتم رفع المعدل إلى 7% ، ثم بعد ذلك بعامين  إلى 10%، حيث  استفاد المستهلكون جزئياً فقط من تخفيض ضريبة القيمة المضافة ، في حين تم فرض الزيادات لهم إلى حد كبير.