الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: هل يجب أن نخشى عودة الهجمات الإرهابية في بلجيكا؟
في الأيام الأخيرة، شهد العالم الصراع الدائر بين إسرائيل وفلسطين تصاعدًا خطيرًا، ولكن هل يجب على بلجيكا أن تخشى عودة الهجمات الإرهابية إلى أراضيها؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الكثيرون، بما في ذلك السلطات البلجيكية والمحللين السياسيين.
بمجرد وقوع الاشتباكات على “الأراضي المحتلة” يوم السبت الماضي، تم تحديث تحليل التهديد في بلجيكا على الفور.
وزيرة الداخلية أنيليس فيرليندن دعت جميع مناطق الشرطة المحلية إلى اليقظة النشطة. هذا يأتي في ظل استمرار توتر الصراع وارتفاع مستوى التهديد في بعض المناطق، وخاصة ضد المصالح اليهودية والإسرائيلية في بلجيكا.
التدابير الأمنية تم اتخاذها بسرعة، مع تعزيز المراقبة في المدارس اليهودية وأماكن العبادة. ولا تزال الإجراءات الأمنية المحيطة بالمؤسسات اليهودية قائمة بالفعل. وبناءً على تقييم التهديد الحالي، يمكن أن تتخذ المزيد من الإجراءات الأمنية إذا لزم الأمر.
ديدييه ليروي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، اشار في حديثه لصحيفة “سود إنفو” إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دائماً ما كان حربًا إقليمية، لكن حماس تلعب دورًا بارزًا في تصاعده عبر الرمزية الإسلامية. هذا يثير مخاوف من احتمالية اشتباكات في بعض الأحياء.على حد تعبيره.
بالنسبة للجالية اليهودية في بلجيكا، هذه الأحداث تثير مخاوف خاصة. وفيرليندن، وزيرة الداخلية، أعربت عن صدمتها من الهجمات الإرهابية في إسرائيل الأراضي المحتلة وأعربت عن تضامنها مع الجالية اليهودية في بلجيكا.
يُطلق على هذا الهجوم الأخير اسم “طوفان الأقصى”، اسمًا يشير إلى المسجد الأقصى في القدس، ثالث أقدس مكان في الإسلام. هذا الاشتعال في الصراع يجعلنا نتساءل: هل ستتصاعد التوترات أكثر في بلجيكا أيضًا؟!.
في النهاية، يبقى السؤال الرئيسي حول مدى استعداد بلجيكا لمواجهة تحديات أمنية جديدة، وما إذا كانت ستتخذ إجراءات إضافية لحماية مصالحها الوطنية والجالية اليهودية. يتعين على السلطات البلجيكية البقاء يقظة واتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي تهديدات محتملة وضمان سلامة مواطنيها.
إقرأ ايضًا: جالية اليهود في انتويرب تُوصي بإغلاق الأبواب والنوافذ في ظل التصاعد الإسرائيلي الفلسطيني
