اخبار بلجيكاصحة

نائب برلماني يثير مخاوف البلجيكيين بعد وقوع محطة تشيرنوبل في أيدي روسيا..قد نواجه كارثة في بلجيكا !

بلجيكا 24- سيطرت روسيا ، التي بدأت عملياتها العسكرية على الأراضي أوكرانيا يوم الخميس، على محطة تشيرنوبيل للطاقة ، التي شهدت أسوأ حادث نووي في التاريخ في عام 1986 ، وهو ما يقلق البلجيكيين الذين يبحثون عن أقراص اليود.

تدور معارك دامية بين الروس والأوكرانيين منذ يوم الخميس وحتى هذه اللحظة في جميع أنحاء أوكرانيا كما يمكنكم متابعة البث المباشر للأوضاع في اوكرانيا عبر هذا الرابط إضغط هنا.

هذا وقد سقطت محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أيدي المهاجمين في أعقاب شن جيش “فلاديمير بوتين” هجوماً كبيراً على أوكرانيا بضربات جوية وغزو بري.

Advertisements

هناك حديث أيضا ، وفقاً للعديد من وكالات الأنباء العالمية ، عن إحتجاز موظفين في محطة تشيرنوبيل لتوليد الكهرباء كرهائن. هذا يقلق مئات البلجيكيين الذين يتابعون عن كثب الوضع في أوكرانيا … بعد الإعلان عن الاستيلاء على تشيرنوبيل ، يبحث البلجيكيون عن “اليود” ومشتقاته على موقع Google …

في الواقع ، أثناء وقوع حادث نووي ، يمكن توزيع اليود المشع. كما يمكن أن ينتهي به المطاف في الجسم عن طريق الجهاز التنفسي أو تلوث الطعام.

من جانبه يتابع النائب الفيدرالي (إيكولو) ، صمويل كوجولاتي عن كثب غزو روسيا في أوكرانيا ، ولكن بشكل خاص ، اقتحام محطة تشيرنوبيل.

كل السكان البلجيكيين معنيين بهذه الكارثة
وقال النائب لصحيفة سود انفو : “يجب تناول قرص اليود قبل 6 ساعات من التعرض للنشاط الإشعاعي النشط. مشيراً انه من المهم أيضاً أن يحصل المواطنون على هذه الأقراص قبل وقوع الحادث النووي، فالوقاية خير من العلاج.

وتابع، لن أخفي عنك أنني أتابع الوضع في تشيرنوبيل عن كثب. فقد وقع حادث في عام 1986 ولكن في الواقع فإن الخطر النووي لانطلاق إشعاع نشط من هذا المصنع ثابت تمامًا. ولا يجب أن تلعب على المخاوف المفاجئة ، ولكن بشكل عام ، من أجل الوقاية ، أعتقد أنه لا يمكن أن يؤذي المواطنون الحصول على “أقراص اليود” من الصيدلية.

وأوضح النائب الفيدرالي قائلاً أن الخطر النووي لن يقف أبدًا ، سواء في الداخل في بلجيكا أو في أي مكان آخر في أوروبا.

كما يشير النائب إلى انه يمكن الحصول على أقراص اليود هذه من جميع الصيدليات البلجيكية. فمنذ عام 2018 ، وسعت خطة السلامة النووية البلجيكية الجديدة نصف قطر توزيع أقراص اليود إلى 100 كيلومتر حول محطتي الطاقة البلجيكيتين ، أي سكان بلجيكا بالكامل.

وقال السيد كوجولاتي :”يمكن لجميع سكان بلجيكا الحصول على هذه الأقراص مجانًا من الصيدليات ، حتى لو كانت هناك أربعة فئات محددة مستهدفة للتوزيع: الأطفال والحوامل والمرضعات والمجتمعات. ومن المهم أن نفهم أن هذه الجماهير المستهدفة هي في المقام الأول هي المستهدفة والمميزة ، ولكن هذه الأقراص متاحة لـ 11 مليون بلجيكي ، في جميع أنحاء التراب الوطني.

ووفقًاً لمعلومات أفادت بها الصحيفة، فقد تلقى العديد من الصيادلة طلبات في الساعات الأخيرة للحصول على أقراص اليود.

725000 علبة أقراص ستنتهي صلاحيتها قريبًا
كما استجوب النائب صامويل كوجولاتي وزيرة الداخلية ، أنيليس فيرليندن ، حول كمية أقراص اليود المتوفرة في بلجيكا في فبراير 2021. ويبدو أنه منذ بدء حملة خطة العمل النووية في عام 2018 ، تم جمع 722000 علبة من الصيدليات.

وردت الوزيرة قائلةً: “يجب أن تعلم أن العلبة يستطيع أربعة أشخاص الإستفادة منها. وهذا يعني بالتالي أن ما يقرب من 3 ملايين شخص قد تمت تغطيتهم ، مع العلم أن مدة صلاحية العلبة هو 10 سنوات.

كما نبه النائب الفيدرالي، إنتبه جيداً ! فعلى علبة الدواء ، لا يوجد تاريخ إنتهاء صلاحية ولكن تاريخ الانتاج.

اليوم ، تم تخزين مليون و 300 ألف علبة دواء منذ عام 2018 ، في شركة نقل الأدوية ، Ivemar. و 725 ألف أخرى لدى الحماية المدنية في بلديتي Crisnée و Brasschaat منذ حملة 2010. الأمر الذي يثير تساؤلات أيضاً حول تاريخ انتهاء صلاحية الآلاف من هذه الأقراص.

وخلص النائب قائلاً: قام معهد Sciensano للصحة العامة في بلجيكا بتحليل العينات، ويبدو أن هذه الأقراص، التي يعود تاريخها إلى عام 2010 ، يمكن استخدامها حتى 28 مايو 2022. ومن المقرر إجراء تحليلات جديدة لربيع 2022 من أجل الاستمرار في ضمان حفظها”.

معلومة عامة مهمة!:
التعرض الإشعاعي في حالات الطوارئ النووية
قد يسفر حدوث حالة طوارئ في محطة من محطات الطاقة النووية (NPP) عن تسرب مواد مشعة إلى البيئة. واليود والسيزيوم هما النويدتان المشعتان الأكثر إثارة للمخاوف الصحة.

أما حالات تعرض أعضاء فرق الإنقاذ وأول المستجيبين والعاملين في محطات الطاقة النووية للإشعاع، سواء كان هذا التعرض داخلياً أم خارجياً، فغالباً ما تحدث خلال استجابتهم لحالة الطوارئ. وقد يؤدي ذلك إلى تعرضهم لجرعات إشعاعية عالية بما يكفي لإحداث آثار حادة مثل احتراق الجلد أو الإصابه بمتلازمة الإشعاع الحادة.

ويمكن للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأقرب إلى محطات الطاقة النووية أن يتعرضوا خارجياً للنويدات المشعة الموجودة في إحدى السحب المشعة أو المترسبة على الأرض. ويمكن أن يصابوا أيضاً بتلوث خارجي من الجسيمات المشعة التي تترسب على الجلد أو الملابس، وبتلوث داخلي عند استنشاق النويدات المشعة أو بلعها أو دخولها إلى مجرى الدم من خلال جرح مفتوح.

ومن المستبعَد أن يتعرض عامة السكان لجرعات عالية بما يكفي لإحداث آثار حادة لكنهم قد يتعرضون لجرعات منخفضة يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر تعرضهم لآثار طويلة الأجل كالإصابة بالسرطان. ويضاف تناول أغذية و/ أو مياه ملوثة بالإشعاع إلى مجمل مسببات التعرض الإشعاعي.

ويتركز اليود المشع في حالة تسربه إلى البيئة ودخوله جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق أو البلع في الغدة الدرقية مما يزيد من خطر إصابته بسرطان الغدة الدرقية. وقد وُجد أن الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية من البالغين، ولاسيما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات والأطفال الذين لا يحتوي غذاؤهم على كمية كافية من اليود.

الإجراءات الصحية الوقائية في حالات الطوارئ النووية
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للصحة العمومية أثناء حالات الطوارئ النووية للحد من إمكانية التعرض الإشعاعي وما يصاحبه من مخاطر صحية.

وينبغي تطبيق إجراءات وقائية عاجلة في المراحل الأولى من حالات الطوارئ (خلال الساعات أو الأيام القليلة الأولى) لحماية الناس من التعرض للإشعاع، مع الوضع في الاعتبار الجرعات التي يُحتمل أن يكونوا قد تعرضوا لها على المدى القصير (مثل الجرعة المؤثرة خلال يومين إلى سبعة أيام، والجرعة المسببة لاعتلالات الغدة الدرقية خلال أسبوع). وتستند القرارات التي تُتخذ في هذا الصدد إلى ظروف محطة الطاقة النووية وكمية النشاط الإشعاعي التي تُطلَق بالفعل أو يُحتمل أن تُطلَق في الغلاف الجوي والأحوال الجوية السائدة (مثل سرعة الرياح واتجاهها ومعدل هطول الأمطار) وغير ذلك من العوامل. وقد تعلن السلطات المحلية عن إجراءات عاجلة تشمل الإجلاء والالتزام بالبقاء في الأماكن الداخلية وتناول اليود غير المشع.

وتزداد فعالية الإجلاء كإجراء وقائي عند تنفيذه قبل أن ينطلق الإشعاع في الهواء. كما أن الالتزام بالبقاء في الأماكن الداخلية (كالمنازل والمدارس والمباني الإدارية) يقلل إلى حد كبير من التعرض للمواد المشعة التي تُطلق وتنتشر في الهواء.

ويمكن أن يحول تناول اليود غير المشع دون امتصاص الغدة الدرقية لليود المشع. فعندما تؤخذ أقراص يوديد البوتاسيوم قبل التعرض الإشعاعي أو بعده بفترة وجيزة تتشبع الغدة الدرقية باليود لتقل بذلك كمية اليود المشع التي تمتصها وكذلك احتمالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. إلا أن أقراص يوديد البوتاسيوم لا تقي من التعرض الخارجي للإشعاع أو من أي عنصر مشع آخر بخلاف اليود المشع.

ينبغي ألا تؤخذ أقراص يوديد البوتاسيوم إلا في حالة صدور تعليمات بذلك من السلطات المختصة. ومن المهم الالتزام بالجرعات الموصَى بها، وخاصة عند إعطائها للأطفال. ويجب ألا تأخذ الحوامل أقراص يوديد البوتاسيوم إلا عندما تصدر تعليمات بذلك من السلطات المختصة لحماية غددهن وغدد أجنتهن. ويتعين على المرضعات أيضاً تناول أقراص يوديد البوتاسيوم – عند صدور تعليمات بذلك – لحماية أنفسهن من اليود المشع وكذلك إعطاء يوديد البوتاسيوم لرضعهن حسب الجرعات الموصَى بها.

ويمكن أن تُتخذ تدابير مضادة للحد من إمكانية التعرض للإشعاع عن طريق الأغذية والمياه والمزروعات الملوَّثة في المراحل الأولى من حالة الطوارئ (ومن أمثلة ذلك فرض قيود على تناول المياه والأغذية المنتجة محلياً ومنتجات الألبان).

ومن شأن توفير خدمات الدعم الصحي النفسي اللازمة للتعامل مع الإجهاد الحاد بعد أي حادث نووي أن يسرع التعافي ويحول دون حدوث آثار طويلة الأمد مثل الإصابة باضطراب الإجهاد اللاحق للصدمات أو غيره من اضطرابات الصحة النفسية المستمرة. وقد تكون ردود فعل الأشخاص الذين أصيبوا بتلوث إشعاعي شديدة وطويلة المدى تصاحبها آثار نفسية عميقة، وخاصة الأطفال منهم.

ومع توفر كمية أكبر من البيانات المتعلقة بالرصد البيئي والبشري يمكن أن تُتخذ إجراءات وقائية أخرى، منها نقل الناس إلى مساكن مؤقتة أو في بعض الحالات إعادة توطينهم في مواقع جديدة بصفة دائمة. وتُطبَّق هذه الإجراءات الوقائية مع الوضع في الاعتبار الجرعات الإشعاعية التي قد تتعرض لها المجموعة السكانية المعنية على المدى الطويل (مثل الجرعة المؤثرة خلال سنة واحدة). وينبغي إنشاء برامج لرصد الأغذية والمياه لتوفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات بعيدة المدى بشأن فرض قيود على الأغذية واستهلاك المياه مراقبة المواد الغذائية المتداولة في التجارة الدولية.

وقد تستمر مرحلة التعافي لفترة طويلة. وينبغي أن يكون قرار وقف التدابير الوقائية مرتبطاً بالرصد البيئي والغذائي والصحي ومستنداً إلى تحليل للمخاطر والفوائد. وينبغي إنشاء برامج مناسبة على المدى الطويل لتقييم الآثار الواقعة على الصحة العمومية ومدى الحاجة إلى اتخاذ أي إجراءات لاحقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock