ميشيل يغادر بلجيكا متوجهاً للمغرب تاركاً خلفه حرب سياسية وحكومة منهارة
بلجيكا 24 – إستقل رئيس الوزراء شارل ميشيل الطائرة متوجهاً إلى مراكش اليوم ، مصمماً على تأكيد دعم بلجيكا اتفاقية الهجرة الخاصة بالأمم المتحدة ، على الرغم من تركه خلفه حكومته ذات الأغلبية تنهار بسبب هذه القضية .
ويصر ميشال ومؤيدوه على أن N-VA – أكبر حزب في الائتلاف الحكومي – أجبروه على هذه الأزمة من خلال تقديم الإنذار إلى ميشيل وتهديده إذا سافر إلى مراكش فسيضطر الأخير إلى العوم في بحره وحده هو وحكومته . من جهة أخرى ، يصرّ الـ N-VA على أن ميشال أجبرهم على الخروج من الحكومة بسبب تعنته.
وقال بارت دى ويفر عمدة أنتويرب وزعيم حزب N-VA فى مؤتمر صحفى مساء السبت “إذا غادر رئيس الوزراء ميشيل إلى مراكش ، فإنه يعزلنا من الحكومة”. “ثم يدفعنا خارج الحكومة”.
إن التمييز أمر حاسم بالنسبة لـ N-VA: كما أظهرت الأحداث السابقة ، فإن الأطراف التي تحقق السقوط المبكر للحكومة في بلجيكا تدفع ثمنها في صندوق الاقتراع ، المثال الأخير هو Open VLD بقيادة ألكسندر دي كرو. N-VA حالياً ، وفقا لآخر استطلاع للرأي ، أكبر حزب في فلاندرز ، ولكن أي خسارة في الدعم العام ستظل خسارة.
لكنها الآن معركة كلمات. لقد كان زوال هذه الأغلبية على البطاقات منذ أن أوضح N-VA موقفها من ميثاق الأمم المتحدة. مع قائمة من 30 اعتراضات تتلخص أساسا في معارضة الهجرة الجماعية غير المنظمة ، وضع الحزب مسار تصادم مع كل الأحزاب الأخرى في البرلمان غير Vlaams Belang.
عندما تلقى ميشيل تأكيدات بأنه يمكنه الاعتماد على الدعم في هذه القضية حتى من أحزاب المعارضة CD & V و تحالف Ecolo-Groen ، كان من الواضح أن N-VA لن يكون قادرا على إيقاف توقيع الميثاق. وبمجرد توقيعها من قبل بلجيكا، فلن يمكنهم العمل في الحكومة بعد ذلك ،خاصةً وهم الداعم الرئيسي والوحيد لوزير البلاد المسؤول عن الهجرة.
ومع ذلك ، فقد تم استبعاد الأمر. تم تأجيل اجتماع الوزراء الرئيسيين عندما أطلق N-VA حملة عبر الإنترنت ليعرب عن معارضته للميثاق بشروط رهيبة رحب بها الحزب اليميني المتطرف Vlaams Belang – الذي التقط على الفور العصا عندما ألغى N-VA الحملة.
وطرح ميشيل السؤال على لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ثم إلى الجلسة العامة للأعضاء ، وحصل على دعم الأغلبية في كلتا الحالتين. ولم يتناول الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الجمعة الموضوع ، الذي عقد مرة أخرى مساء السبت ، عندما أخبرهم ميشيل انه سيستقل الطائرة متوجهاً إلى مراكش يوم الأحد ، ويدع الرقائق تنهار حيث يمكن.
والسؤال الآن هو كيف يمكن لميشيل أن يستمر في الحكم مع ائتلاف الأقلية ، من أجل تجنب إجراء انتخابات مبكرة قبل أشهر فقط من موعد الانتخابات البرلمانية العادية. قد يكون قادراً على الاعتماد على دعم N-VA في بعض الأمور ، ودعم المعارضة على الآخرين ، ولكن كل مسألة تثار من الآن وحتى مايو يجب التعامل معها على أساس مخصص.
