فلاندرز …السجن مع وقف التنفيذ لأم تركت طفلها يموت جوعا
بلجيكا 24 – أدانت محكمة جنايات ميكلين ،Malines، اليوم الخميس امرأة تبلغ من العمر 24 عاما بتهمة ترك طفلها يموت جوعا، حيث تم العثور على الطفل ميتا بسبب سوء التغذية الحاد، و حُكم على والدته بالسجن 15 شهرًا مع وقف التنفيذ، كما يجب أن تخضع للدعم النفسي.
وحوكمت المرأة لعدم توفير الرعاية اللازمة لقاصر مع تعريض صحته للخطر ، مع الظروف المشددة لوفاة الطفل وكونها والدة الضحية.
وفي 11 أوت 2020 ، وجدت طفلها البالغ من العمر عامين وأربعة أشهر ميتاً، حيث وصلت خدمات الطوارئ ، لكنه توفي واعتقلت الشابة وأمضت عدة أسابيع في السجن قبل إطلاق سراحها.
ولاحظت الشرطة أن الجو كان شديد الحرارة في الشقة ، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 31.5 درجة، و كانت الشقة فوضوية وفي حالة صحية يرثى لها بسبب الأوساخ وبقايا الطعام ولعب الأطفال وحتى الحفاضات على الأرض.
أما الطفل، فقد وجد في سريره بدون مرتبة ، وكان يرتدي حفاضات متسخة لدرجة أن أردافه تشققت، و كان يزن 7.6 كجم فقط مقابل 79 سم .
تركته دون رقابة لقرابة 24 ساعة
وكشف تشريح الطبيب الشرعي عن إصابة الطفل بجفاف وسوء تغذية مزمن وحاد، فيما قالت والدة الطفل إنها وضعته في الفراش حوالي الساعة 6 مساءً للسماح له بالنوم، و لم تذهب لرؤيته حتى الساعة الرابعة مساءً حتى وجدته ميتًا.
وحُكم على الأم بالسجن لمدة 15 شهرًا وغرامة قدرها 800 يورو تحت الاختبار، كما ستخضع لمتابعة صارمة لحل اندماجها ومشاكلها الاجتماعية، و ستتلقى المساعدة في التعليم والحصول على السكن، كما ستتم مراقبة ظروف نظافتها وسيتم حظر الكحول.
من جهته،أعرب المدعي العام عن أسفه قائلا : “إنه لأمر مؤلم أن نلاحظ أنه في بلد متقدم مثل بلجيكا ، لا يزال الطفل يموت من سوء التغذية”، و طلب بعقوبة بالسجن لمدة 4 سنوات مع وقف التنفيذ.
وقالت محامية الأم ليزبيث دي فليشوير ،: “لقد تلقت بالفعل أشد عقوبة. إنها تريد الآن استئناف مسار حياتها …يسعدنا أن المحكمة أخذت في الحسبان حقيقة أنها لم ترتكب هذه الأفعال عن علم”.