اخبار ألمانيااخبار اوروبااخبار بلجيكا

بلجيكا وألمانيا ترحبان بأطفال داعش العائدين من مناطق الحرب

بلجيكا 24 – هل فعلا انتهت الحرب ضد تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق ؟

هذا السؤال تطرحه وسائل الاعلام فى كثير من الدول الأوروبية منذ إعلان الرئيس الروسي ” فلاديمير بوتين ” عن انتهاء الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وكان ذلك قد جاء عقب يوماً واحداً من إعلان رئيس الوزراء العراقي العبادي الأمر نفسه في العراق .

ولكن بالرغم من فقدان عناصر داعش الارهابيين غالبية المناطق الآهلة التي كانت تحت سيطرتهم في كلا البلدين، إلا أنهم حتى الساعة ما زالوا يقاتلون في بعض المواقع على طرفي الحدود، وانتقل التنظيم من فصيل محلي إلى حركة لها امتداداتها من الفلبين إلى غابات أفريقيا مرورا باليمن وصحراء سيناء المصرية .

Advertisements

أيضاً تنتشر المخاوف فى أوروبا من فلول تنظيم داعش العائدين ، ولا تزال تلك المخاوف تشكل هاجساً أمنياً للحكومات ، من خطر عودتهم وإعادة دمجهم بين المجتمع من جديد.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة الألمانية توقعاتها بعودة أكثر من 100 قاصر من أبناء المواطنين الذين سافروا إلى العراق وسوريا وحاربوا فى تنظيم داعش إلى الأراضى الألمانية .

وقد واجهت تلك التوقعات انتقادات شديدة اللهجة من قبل خبيرة الشؤون الداخلية الأمنية الألمانية “ايرين ميهاليك”، التي أعلنت إنه يجب على الحكومة أن تحصل على حقائق دامغة ومعلومات دقيقة فيما يتعلق بالعائدين من سوريا والعراق، وليس مجرد معلومات غامضة ، مُشيرة إلى أن هناك حاجة مُلحة لمثل المعلومات ، حتى يمكن نجاح المانيا في إعادة دمج الأطفال القصر في المجتمع، وإنشاء شبكة وقائية على مستوى البلاد.

وتجدر الاشارة الى انه من بين عدد 950 شخصاً ثبت انهم غادروا ألمانيا إلى سوريا والعراق للقتال مع تنظيم

داعش في السنوات الأخيرة ، قد عاد منهم حوالى 320 تقريبا ، في حين يعتقد أن الأعداد المتبقية قد قتلت فى ساحات الحروب .

فى ذات الوقت صرح مؤخراً رئيس الاستخبارات الألمانية “هانز جورج ماسن”  ، إن بلاده لم تشهد بعد عودة ملحوظة للمقاتلين السابقين ، لكن تم رصد عودة النساء والشباب والاطفال ،  حيث حاول المقاتلون الحفاظ على سلامتهم.

وفى هذا الاطار قرر مجلس وزراء بلجيكا مؤخراً استقبال أولاد المُتطرفين دون سن العاشرة ” البلجيكيين الذين حاربوا فى سوريا ” ، على ان القرار لا يعنى التسامح مع الارهابيين حاملى الجنسيات البلجيكية ، ولا ينطبق علي الآباء والأمهات حق العودة التلقائي .

وقد صرح المُتحدث الرسمى باسم الحكومة البلجيكية ان حوالى 80% من أولاد  مُقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية البلجيكيين أعمارهم أقل من 18 سنة ، وقد ولدوا فى كل العراق وسوريا .

كما ستقوم لجان مُتخصصة للتحقق فيما اذا كان هؤلاء الأولاد قد اشتركوا فى عمليات قتالية فعلية ، أو تلقوا تدريبات عسكرية ، اضافة الى اجراء أبحاث دقيقة عن مُعتقداتهم الفكرية ، للتأكد من عدم اعتناقهم عقائد مُتطرفة ارهابية ، وخاصة المرحلة العمرية من 12 الى 18 سنة .

تجدر الاشارة الى ان الأطفال دون سن العاشرة سينطبق عليهم قرار الحكومة تلقائياً ولهم حق العودة وتصريح الاقامة الرسمية ، وذلك بعد اجراء فحوصات الجينات الوراثية للتأكد من انهم من أباء بلجيكيين ، بعدها يتم ايداعهم فى مراكز رعاية صحية ونفسية مُتخصصة من أجل علاجهم من الأثار النفسية عليهم جراء معيشتهم فى مناخ الحرب ، الا ان منحهم الجنسية البلجيكية سيتم فى وقت لاحق وفق اجراءات قانون التجنيس المعمول به فى البلاد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock