الحزب الليبرالي MR يرفض تعيين مفوضة حكومية “ترتدي الحجاب”
بلجيكا 24- من جديد، طرح رئيس حزب MR الليبرالي الفرنكوفوني ، جورج لويس بوشيز ، موضوع حظر الحجاب على الطاولة، وذلك بعد تعيين “إحسان حواش” مفوضاً حكومياً في وزارة المساواة بين المرأة والرجل.
ووفقاً لـ “بوشيز” ، فإن تعيين حواش ، التي ترتدي الحجاب ، يتعارض مع “حيادية الدولة” ، وأنها كانت مدفوعة باعتبارات انتخابية من قبل حزب الخضر الفرنكوفوني “إيكولو”.
وفي تغريدة له على تويتر قال بوشيز :”ان ارتداء الحجاب يجب أن يظل حرية فردية مضمونة لكن حيادية الدولة يجب ألا تكون موضع تساؤل من أجل إرضاء الطائفية للأحزاب التي تريد جذب الناخبين”.
De benoeming van een mevrouw die een religieus teken draagt als regeringscommissaris bij het instituut voor gelijkheid tussen vrouwen en mannen druist volledig in tegen het principe van de neutraliteit van de staat. (1/5)
— Georges-L BOUCHEZ (@GLBouchez) June 1, 2021
وتابع : “لا توجد مشكلة على الإطلاق في إرتداء الحجاب بكل حرية ، لكن هل نحتاج إلى تذكيرك بأن الحجاب في بعض العائلات أو بعض البلدان هو وسيلة للسيطرة على النساء ؟”، حسب قوله.
وأضاف :”بماذا يجب أن تفكر امرأة هربت من نظام إسلامي عندما ترى أن الدولة البلجيكية ليست ممثلة بشكل محايد في مثل هذه المؤسسة؟” وأضاف بوشيز. “في مواقع معينة ، عليك أن تختار: إما أن تكون حكمًا ، أو أنك لاعب.”
وبحسب مكتب “سارة شليتز” ، وزيرة الدولة لتكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين والتنوع ، والتي أمرت بتعيين حواش ، فإن المبادئ لا يتم الاستهزاء بها ، والقرار لم يكن مدفوعاً بأسباب انتخابية.
De benoeming van een mevrouw die een religieus teken draagt als regeringscommissaris bij het instituut voor gelijkheid tussen vrouwen en mannen druist volledig in tegen het principe van de neutraliteit van de staat. (1/5)
— Georges-L BOUCHEZ (@GLBouchez) June 1, 2021
وقالت المديرة السياسية “جيسيكا سورز” لصحيفة دي ستاندارد: “تم تعيين مفوض الحكومة من خلال الإجراءات المناسبة، مشيرةً إلى إنها ليست موظفة في الحكومة الفيدرالية ، لذا لا ينطبق الحظر المحتمل على إرتداء العلامات الدينية.”
بالإضافة إلى ذلك ، شددت سورز على أن حواش هي الشخص المناسب في المكان المناسب،، حيث انها إكتسبت شهرة وخبرة في شركات مهمة في القطاع الخاص وفي الحياة النقابية ، مما يجعلها المرشح المناسب للوظيفة”.
وقالت سورز: “تم اختيارها بناءً على كفاءاتها ، وليس على شكلها” ، مضيفةً أنه إذا تم رفض حواش لارتدائها رموزًا دينية ، لكان ذلك تمييزًا.
وأضافت: “نأسف لأن بوشيز وآخرين يفترضون أن من يرتدي الحجاب لا يمتلك المهارات المناسبة لأداء هذا التفويض”.
ويثير الجدل الدائر حول الحجاب أيضًا صداماً قوياً بداخل أروقة الحكومة الإقليمية في بروكسل ، بعد قرار تخلي شركة النقل العام في بروكسل STIB عن استئناف حكم قضائي بسبب التمييز ضد امرأة ترتدي الحجاب.
ويمهد هذا القرار الطريق لإلغاء الحظر الحالي على أغطية الرأس التي تُشير إلى المعتقدات الدينية أو السياسية أو الفلسفية ، وهو الأمر الذي نوقش مطولًا في الماضي في كل من بروكسل وبلجيكا ، دون العثور على حلول أو تنازلات حقيقية.