نقابات “دي لين” تهدد بالإضراب في 14 أغسطس
بلجيكا24- في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على خدمات النقل العام في بلجيكا، هددت النقابات الثلاثة الكبرى في شركة “دي لين” بالإضراب في 14 أغسطس، أي اليوم السابق لعطلة رسمية، احتجاجاً على مجموعة من المشاكل التي تؤثر على العاملين.
يأتي هذا التهديد في وقت يتزايد فيه الإحباط بين الموظفين بسبب ما يصفونه بإدارة غير كفؤة ومشكلات متراكمة.
أسباب التهديد بالإضراب
وفقاً لستان ريوسين من نقابة ACOD TBM، تشعر النقابات بأن الإدارة “تقلل من أهمية” سلسلة من المشكلات التي تواجه العمال.
وتبدأ هذه المشكلات من النقص الحاد في الموظفين، مروراً بالعمل الإضافي غير مدفوع الأجر، وصولاً إلى الاعتداءات الأخيرة على السائقين
أشارت النقابات في كتيب بعنوان “كفى!” إلى عدد من القضايا البارزة، بما في ذلك “التوبيخ” الموجه للسائقين بسبب عدم ارتدائهم السترات الصفراء الصحيحة، وفحوصات السرعة التي تُجرى على بعض السائقين “بناءً على أوامر الإدارة”، وعدم دفع العمل الإضافي في الوقت المناسب بسبب مشاكل مع النظام الجديد، كما تركز النقابات على النقص الصارخ في الموظفين الذي يؤثر سلباً على الأداء وجودة الخدمة.
الاعتداءات على السائقين
كان الهجوم الذي تعرض له أحد السائقين خلال الليل من الأربعاء إلى الخميس بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير”، حسبما صرح ستان ريوسين. وأضاف ريوسين أن “الاعتداءات على السائقين لا يمكن التسامح معها بأي شكل من الأشكال. لكن عندما يتم إلغاء الرحلات بسبب نقص الموظفين أو مشاكل في المعدات، يزداد إحباط المستخدمين، وغالباً ما يدفع السائقون ومراقبو الرحلات الثمن”.
مطالب النقابات
تطالب النقابات الإدارة باتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة الاعتداءات وإيجاد حلول للمشاكل الأخرى.
عبّر ريوسين عن أسفه قائلاً: “في الوقت الحالي، لدينا انطباع بأن الإدارة تقلل أو تتجاهل هذه المشاكل”.
المشاورات المقبلة
من المقرر إجراء مشاورات بين النقابات والإدارة مطلع الأسبوع المقبل. يأمل المسؤولون في شركة “دي لين” في تجنب الإضراب من خلال معالجة القضايا المثارة وتقديم حلول فعالة. وفي تعليقه على الوضع، قال ريوسين: “إذا لم نكن بحاجة إلى الإضراب، فلا بأس. ولكن يجب على الإدارة بعد ذلك أن تقترح إجراءات حتى يستعيد الموظفون راحة البال”.