علماء بلجيكيون يكتشفون إصابة الديناصورات بمرض السرطان
بلجيكا 24 – أفاد بحث جديد أجرته جامعتان بلجيكيتان أن السوروبود – طويلة العنق أكبر الديناصورات التي عاشت على الأرض – كانت عرضة للإصابة بأمراض العظام مثل السرطان.
كشف باحثون من جامعة VUB في بروكسل وجامعة لييج عن نتائج مقال نشر في المجلة العلمية ” Philosophical Transactions B ” .
من خلال دراسة عينات من العظام ، خلص الفريق ، بقيادة بنيامين جنتغن تشيشينو ، طالب الدكتوراه في جامعة لييج ، إلى أن السرطان وغيره من الأمراض السرطانية والمعدية ليست من الأمراض الحديثة.
من خلال دراسة عينة من عظام إيسانوسورس من العصر الجوراسي (منذ حوالي 200 مليون سنة) ، إكتشف الباحثون أن أي ” ورم ” لم يكن يتجاوز ورم البقع الدقيقة على السطح الخارجي للعظم ، مما يعني أن الحيوان توفي بعد فترة وجيزة من إصابته بالسرطان .
وترتبط هذه الأورام عادةً بأورام العظام الخبيثة وبالتالي تتوافق مع فرضية تطور سرطان العظام الخبيث بشكل فردي .
العينة الثانية – هذه المرة من ديناصور يعرف بإسم Spinophorosaurus سبينوفوراسوس – والتي أظهرت أورام مماثلة بدا أنها تظهر أن بعض هذه الديناصورات ربما نجوا من المرض .
يمكن أن يكون هذا رد فعل على ورم حميد أو عدوى فيروسية ، كما أوضح جينتشن – تشيشينو ، “لكن بقية الهيكل العظمي لهذا الفرد المحدد لديه أيضًا العديد من الأمراض الأخرى ، مما يشير إلى أن عينة Spinophorosaurus التي تمت دراستها هنا عانت عدة مرات أنواع مختلفة من الصدمات النفسية خلال حياته “.
وخلص فالنتين فيشر (جامعة لييج) إلى أن “هذه الدراسة تظهر أيضًا أن العديد من الأمراض الأحفورية قد مرت دون أن يلاحظها أحد حتى الآن”.
يذكر أنه تم مراجعة وفحص هذه العظام من قبل ،من قبل “كوين شتاين” ، عالم الحفريات في جامعة VUB .
وقال شتاين : “عندما فحصت عظام الديناصورات هذه في عام 2008 من أجل بحث الدكتوراه الخاص بي حول نمو العظام في سوروبود ، لاحظت أن لديهم أنسجة عظمية شاذة ، ولم يكن لدي وقت لوصفها وتحليلها بالتفصيل”.
وأضاف شتاين: “بفضل العمل الدقيق الذي قام به بنيامين ، والذي قام بتحليل عشرات الحالات الطبية والبيطرية ، نجح الفريق في تضييق قائمة الأسباب المحتملة لهذه الأمراض”.
وأظهر العمل السابق لعالم الأشعة بروس روتشيلد من كلية الطب بجامعات نورث إيسترن أوهايو في مدينة روتستاون ،أن بعض الديناصورات يمكن أن تصاب بالسرطان .
وأوضح روتشيلد أن “الأمراض تبدو متشابهة بغض النظر عما يصيب المخلوق”.
