درجات الحرارة قد تكون أعلى من المعدل الطبيعي بين مارس ومايو

بلجيكا 24 – تُعتبر ظاهرة النينيو واحدة من أهم الظواهر المناخية التي تؤثر على النظام المناخي العالمي، وتعتبر من الظواهر الطبيعية التي تحدث بانتظام كل عدة سنوات، وتمثل النينيو ارتفاعًا في درجة حرارة جزء كبير من المحيط الهادئ الاستوائي، مما ينتج عنه تأثيرات كبيرة على الطقس والمناخ في مختلف أنحاء العالم.

ووفقًا لتصريحات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن ظاهرة النينيو التي بلغت ذروتها في ديسمبر تُعتبر واحدة من أقوى الظواهر التي سُجلت على الإطلاق.

ومن المتوقع أن تؤدي الظروف النينيوية إلى ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي في جميع مناطق اليابسة تقريبًا بين مارس ومايو.

تؤكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن النينيو يؤثر على دوران الغلاف الجوي على مستوى الكوكب، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في مناطق بعيدة، ورغم أن النينيو تُعتبر ظاهرة طبيعية، إلا أن الأنشطة البشرية تسهم في تعزيز هذه الظاهرة وتفاقم تأثيراتها على المناخ.

وتحذر المنظمة من أن تأثيرات النينيو لا تقتصر على فترة وجودها فقط، بل تستمر لفترة زمنية طويلة بعد ذلك، مما يؤدي إلى زيادة الحرارة التي تحبسها الغازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية.

وعلى الرغم من أن المنظمة توقع ضعف النينيو تدريجيًا، إلا أن تأثيراتها ستظل ملموسة على المناخ العالمي في الأشهر المقبلة، وتشير التوقعات إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 60% لاستمرار النينيو بين مارس ومايو، مما يجعل فترة الانتقال إلى ظروف محايدة  غير مؤكدة في الأشهر القادمة.

يُذكر أن ظاهرة النينيو الحالية، التي بدأت في يونيو 2023، وصلت إلى ذروتها بين نوفمبر ويناير، محققة قيمة قصوى تبلغ حوالي 2.0 درجة مئوية فوق متوسط درجة حرارة سطح البحر.