حدث لمنظمة بروكسل النسائية يثير الجدل بعد منع حضور “البيض”!!
بلجيكا 24- أثار حدث على الإنترنت نظمته منظمة “Imazi.Reine” النسائية في بروكسل مساء الخميس جدلاً ، بعد أن أصبح واضحًا أنه لا يُسمح للبيض بالمشاركة.
ووفقًا للوصف الأولي للمناقشة الافتراضية على موقع فيسبوك، والتي تسمى “Pour une convergence des luttes non consensuelle” ، كان الحدث “مفتوحًا فقط للنساء ذوات البشرة الملونة” ، وكان القصد منه “غير مختلط ، بدون رجال من جنسين مختلفين ، وبدون البيض”.
أثار هذا حفيظة بعض الناس ، لا سيما وأن الحدث كان مدعوماً من قبل إدارة المساواة وتكافؤ الفرص بمنطقة العاصمة بروكسل equal.brussels.
وعلى موقع تويتر ، لفت سياسيون مثل يوسف الخلوفي من الحزب الليبرالي الفرانكفوني MR، وحتى وزير اللجوء والهجرة سامي مهدي ، الإنتباه إلى الحدث ، ووصفوا حقيقة عدم السماح للبيض بالمشاركة بأنها “إشكالية”.
Een event waar blanken niet welkom zijn, ja dat is problematisch. Goed dat Lakhloufi (@MR_officiel) dit aankaart ? #consequent pic.twitter.com/i3yyXm3ZB4
— Sammy Mahdi (@SammyMahdi) December 10, 2020
من جهتها، ردت المنظمة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها قائلةً أن الهدف من الحدث هو خلق مساحة آمنة ، حيث يمكن للأشخاص المهمشين عادةً أن يجتمعوا للتواصل بشأن تجاربهم.
تم تغيير وصف الحدث منذ ذلك الحين ، ليصبح النص على أنه “يستهدف بشكل أساسي النساء والأشخاص ذوي البشرة الملونة” ، بناءً على طلب من إدارة المساواة وتكافؤ الفرص،حسبما ذكرت وزيرة الدولة لتكافؤ الفرص في بروكسل ، نوال بن حمو.
وقال مكتب الوزيرة لصحيفة “لاكابيتال البروكسلية”: “أعيد صياغة عنوان الحدث بحيث لم يعد حصراً. فهذا هو المبدأ التأسيسي لقانون 2016 ضد التمييز “.
وقال باتريك شارلييه ، مدير مركز تكافؤ الفرص ومناهضة العنصرية في يونيا ، إن “المساحات الآمنة” مثل تلك التي اقترحها هذا الحدث ، “توفر إطارًا يسمح لبعض الأشخاص الذين يشعرون في مواقف الاضطهاد بالتحدث أكثر. بسهولة ، ” وفقاً لتقرير تلفزيون BX1.
وفي مواجهة هذا الجدل ، تقف منظمة “Imazi.Reine” حازمةً على مواقفها وتتذكر سبب هذا التمييز.
وقالت المنظمة في بيان لها على موقع انستغرام، لا نشير إلى سبب ضرورة الاجتماعات غير المختلطة، حيث اننا متمسكون بهم، إنهم يفيدوننا وهذا كل ما في الأمر.
وأشار البيان أن الاجتماعات غير المختلطة هي أداة للبقاء والرفاهية التي تحتاجها المنظمة، وأنها تخلق هذه المساحات بدافع الضرورة وليس من باب الإقصاء، مضيفاً، “ذات مرة ، أردنا أن يتم فهمنا ، والآن نريد فقط أن نكون في سلام.”
View this post on Instagram
من جانبها، طلبت بلدية سان جيل في بروكسل ، التي دعمت الحدث في البداية ، سحب توصية دعمها للحدث.
وصرحت البلدية في بيان صحفي: “تهدف جميع مبادراتنا إلى جعل سكاننا ، الذين ينتمون إلى خلفيات مختلفة ، التعرف على بعضهم البعض ويلتقون ببعضهم البعض”.
وأضافت: “لن يكون هناك أي سؤال بشأن إستبعاد هذه الفئة أو تلك من السكان من الأحداث التي تنظمها أو تدعمها البلدية”.
