جامعة بروكسل تُوقف التعامل مع معهد صيني بعد ” إتهامات بالتجسس”

بلجيكا 24 – قررت جامعة (VUB) في بروكسل التوقف عن التعامل مع معهد صيني برعاية الدولة إعتبارًا من العام المقبل ، بعد أن اتهمت بلجيكا مدير المعهد بالتجسس لصالح بكين.

وذكرت الجامعة الفلمنكية في بروكسل المخاوف بشأن “البحث المجاني” كسبب رئيسي وراء قرار مجلس الإدارة بالسماح لعقدها الطويل الأمد مع معهد كونفوشيوس (CI) في يونيو 2020.

ويعمل المعهد الذي تموله الصين مع جامعة VUB منذ عام 2006 ، وهو واحد من أكثر من 500 معهد فتحته الحكومة الصينية في مدن في جميع أنحاء العالم على مدار 15 عامًا.

وفي بيان لها على الإنترنت قالت Caroline Pauwels رئيسة جامعة VUB : “أن التعاون ليس سوى خيار لـ VUB عندما تفي إجراءات الشركاء المعنيين بمبدأنا الأساسي المتمثل في البحث المجاني” ، مضيفة أن CI لم تعد تحقق “أهداف السياسة الحالية”.

ويأتي قرار VUB بعد أن حظر جهاز أمن الدولة البلجيكي رئيس معهد CI ويدعى Xinning Song ، من دخول البلاد في أكتوبر الماضي ، بعد عدم تجديد تأشيرة العمل الخاصة به.

وأفادت صحيفة دي مورغن الفلمنكية أن أن Song ، الذي كان يعيش في بلجيكا منذ أكثر من عقد من الزمن ، تم إتهامه بوضع شبكته الواسعة للعمل لصالح أجهزة المخابرات الصينية في بلجيكا.

في حين أن الجامعة لم تذكر Song صراحةً في البيان ، فقد قالت أن “التغطية الصحفية الأخيرة” للمعهد لعبت دوراً في التأثير على القرار.

في العام الماضي ، ظهرت تقارير تفيد بأن التحذيرات المرسلة إلى الجامعة من جهاز أمن الدولة حول أنشطة التجسس المشتبه بها للمعهد ذهبت أدراج الرياح .

يذكر أن عدة معاهد كونفوشيوس أخرى ، والمكلفة بنشر وتعلم اللغة والثقافة الصينية في الخارج ، أثارت جدلاً حيث كانت موضوع شكاوى من جامعات أخرى ، تتراوح من التأثير على المدرسين والبحث إلى مسح المواطنين الصينيين في الخارج.

وشهدت بعض هذه الاتهامات إنهاء الجامعات في كندا واليابان وفرنسا وألمانيا تعاونها مع المعهد وبشكل نهائي .

,اشارت Caroline Pauwels رئيسة جامعة VUB في بيانها ،أن التعاون في المستقبل مع الجامعات والعلماء والطلاب الصينيين الآخرين لا يزال ممكنا “بشرط ضمان الحرية الأكاديمية والاستقلال من خلال الثقة المتبادلة.”

وأضافت Pauwels أن VUB “كجامعة حرة” عملت على “الاستثمار في مواهب الشباب ، وليس في الأنظمة”.