دراسة: سبعة من كل عشرة عاملين يريدون تخفيض إعانات البطالة..(العاطلون يربحون أكثر من العاملين)!!
بلجيكا 24- يشعر غالبية “العمال الفلمنكيين” أن الأشخاص الذين لا يعملون هم «ميسورون الحال للغاية من الناحية المالية».
ووفقًا لبحث أجراه خبير الاقتصاد العمالي ستاين بارت Stijn Baert (جامعة غنت)، أعرب سبعة من كل عشرة عاملين عن رغبتهم الحقيقية والحثيثة في تخفيض إعانات البطالة.
تدير حكيمة فاريحي وكالة مؤقتة في أنتويرب وتكافح لملء الوظائف الشاغرة. ولكن السيدة غير مقتنعة بأن العمل يستحق العناء ، وتقول : “العاطلون عن العمل يكافئون لعدم العمل. وهناك تعريفات اجتماعية (أي أسعار أرخص للغاز والكهرباء لذوي الدخل المنخفض) ناهيك عن جميع أنواع الخصومات. ولكن على العكس من ذلك تماما ، أرى الناس الذين يخرجون إلى العمل يعاقبون!”.
وتدعي السيدة فاريحي أن بعض الأشخاص يتخذون قرارًا واعيًا بعدم العمل: “نصوغ عرضًا ، لكن عندما يرون كم سيكسبون ، يقررون عدم الحصول على الوظيفة. الفوائد مرتفعة للغاية.
وتطالب السيدة بأن يكون هناك فارق أكبر، مشيرةً إلى انه في الوقت الحالي ، يوجد فرق ضئيل جدًا ما بين العمل وعدم العمل!.حسب قولها.
وقالت أم عزباء تحدثت مع شبكة VRT الاخبارية رفضت الكشف عن هويتها: “على المدى الطويل ، من الأفضل عدم العمل. فقد تفقد الكثير من المزايا عندما ينتهي بك الأمر في سلم أجور أعلى.
وتضيف ، ستفقد مزايا إعانة الطفل الأعلى ومنح التعليم العالي. كما ان فاتورتك الضريبية ستصبح أعلى. وقد اعتدت أن أدفع ضرائب كل عام ، والآن أستعيد أموالي. ولكني عندما كنت أعمل ، كان راتبي بعد الضريبة ينتهي به الحال إلى 100 أو 200 يورو.
وتقول أيضًا: “في عالم مثالي ، سأحصل بالتأكيد على وظيفة. فأنا أفتقد العنصر الاجتماعي في العمل ولكن الخروج للعمل كأم عزباء أمر صعب للغاية”.
وفي حديثه مع VRT ، قال جورج لويس بوشيز ، زعيم الحزب الليبرالي الفرانكفوني MR : “ندين هذا منذ شهور. موضحًا انه في بعض الأحيان تقوم بعمل أقل مما كنت عليه عندما لا تلتحق بوظيفة!.
ويضيف زعيم MR قائلًا: “أضف إلى ذلك تعريفة الطاقة الاجتماعية ، ورعاية الأطفال المجانية ، والنقل العام المجاني ، والوصول إلى بنك الطعام ، والإسكان الاجتماعي ، ومعدلات الرعاية الطبية المخفضة ، حينها ستصل إلى مبلغ يجعل الناس يرفضون العمل !!”.
من جانبه رد راؤول هديبو من حزب العمل اليساري المتطرف قائلاً : “هذا الأمر يغضبني للغاية ، كما أنني لا أفهم سبب عدم حصول العمالة على أجر أفضل في بلجيكا.
ويرفض الرئيس السابق للحزب الشيوعي فكرة تقليص المزايا: “هذا سيجعل حياة الناس بائسة وسيكون لديهم وقت أقل للبحث عن وظيفة”.
وأضاف : “البلجيكيون يجب أن يكسبوا المزيد. ويجب خفض الضريبة على أدنى الأجور ورفع الحد الأدنى للأجور من 11 يورو للساعة إلى 14. كما يجب فرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسيات. فهذا هو المكان الذي يوجد فيه المال!!.وفقًا لراؤول هديبو.
