700 مهاجر غير نظامي في بلجيكا..حلول عاجلة لتفادي مصير الجزائري كريم
بلجيكا24- تناقلت وسائل إعلام عالمية حادثة كريم الجزائري وهو واحد من 700 مهاجر غير نظامي مضربين عن الطعام منذ شهرفي بلجيكا، حيث أقدم على محاولة إنهاء حياته بابتلاع شفرة حلاقة، وهي الحادثة التي أعادت قضية المهاجرين في بلجيكا إلى الواجهة.
ويواصل أكثر من 700 شخص من المهاجرين غير النظاميين في إضراب عن الطعام منذ 23 مايو في جامعتي VUB و ULB وكنيسة Beguinage في بروكسل.
وتشير تقارير إلى أن 80 بالمئة من المعتصمين ينحدرون من دول شمال إفريقيا حيث أن بعضهم أمضى 30 عاما في بلجيكا وينتظر تسوية وضعه القانوني ، ولم يبقى الحل إلا الاعتصام من أجل الظغط على وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة لكي يقبل استئناف الحوار والإتلاف.
“نحن بليجكا أيضا” …حملة تضامن واسعة
وتجمع أكثر من مائة شخص أمام كنيسة Béguinage في بروكسل لدعم طلب تسوية أوضاع المهاجرين غير النظاميين المضربين عن الطعام منذ 23 مايو في الكنيسة وفي قاعات الطعام في جامعتي ULB و VUB.
وتم دعم هذا التجمع من قبل نقابات CSC و FGTB ، و MOC حركة العمال المسيحيين ، و Pax Christi Vlaanderen ، وأساتذة الجامعات ، و اتحاد الطلاب الفرانكفوني وحتى هيئة التنسيق والمبادرات من أجل اللاجئين والأجانب.
وأخذ الكلمة العديد من ممثلي هذه الحركات ودعوا بشكل خاص إلى التوقيع على عريضة التسوية المرتبطة بحملة “نحن بلجيكا أيضًا” تم إطلاقه في 11 مارس من قبل تنسيق دول بلا أوراق ، وقد وصل بالفعل إلى أكثر من 26000 موقع.
تحذير من تدهو الحالية الصحية للمهاجرين
وحذرت مظمة أطباء العالم غير الحكومية من الحالة الصحية للمهاجرين المضرين عن الطعاموالتي أصبحت حرجة للغاية، كما دعت وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة “سامي مهدي” إلى إيجاد حل سياسي.
ورغم الحالة الحرجة التي يمر بها المهاجرون، إلا أن كاتب الدولة لشؤون اللجوء والهجرة سامي مهدي لايزال يصمم على موقفه ، حيث دعا خلال اللجنة الداخلية بمجلس النواب هؤلاء إلى وقف الإضراب مؤكدا أنه لن يتفاوض معهم.
وقال مهدي، “هذا الوضع يقلقني ، وأنا قلق على صحة هؤلاء الناس، وأستنكر قرارهم بالإضراب عن الطعام. وأكرر دعوتي لإنهائه. على المدى القصير ، هذا هو الحل الوحيد”.
وبعد ظغوط كبيرة ، أعرب وزير اللجوء والهجرة عن رغبته في معالجة القضايا بشكل أسرع، كما أعلن عن إنشاء منطقة “محايدة” للأشخاص الراغبين في الإضراب عن الطعام لتسوية أوضاعهم.
ويقول مهدي، ما اقترحناه هو أن تكون هناك منطقة محايدة حيث يمكن للأشخاص المضربين عن الطعام بحيث يمكنه التواصل لحصول على معلومات تخص وضعهم الحالي و لإبلاغهم قدر الإمكان.
ويخوض المئات من المهاجرين غير الشرعيين وأغلبهم من دول المغرب العربي الكبير اضرابا مفتوح عن الطعام للظغط على حكومة بروكسل ودفعها لتسوية أوضاعهم وتمكينهم من بطاقة الإقامة
وأحد أسباب الإحباط التي تم عبر عنها المضربون هي طول الإجراءَات للحصول على تسوية وضع محتملة، وهي المشكلة التي يسعى سامي مهدي لعلاجها على حد قوله. لكنه يقول في نفس الوقت أنه “لا يوجد حق إقامة قائم على أساس تسوية إنسانية. اللجوء امتياز وليس حقا”.
حتى لا تتكرر مأساة كريم..
كريم الجزائري واحد من 700 مهاجر غير نظامي مضربين عن الطعام منذ شهر، حاول إنهاء حياته بابتلاع شفرة حلاقة واحدة أو أكثر
وتأثر المهاجرون غير النظاميين بكنيسة بيجويناج وجامعتي ULB-VUB ، الذين تضرروا بشدة من الإضراب عن الطعام الذي بدأ قبل 29 يومًا ، من إنتحار أحد ساكني الحرم الجامعي.
وحسبما ورد، كريم الجزائري واحد من 700 مهاجر غير نظامي مضربين عن الطعام منذ شهر، حاول إنهاء حياته بابتلاع شفرة حلاقة واحدة أو أكثر.
وقالت جمعية “مهاجرين بدون أوراق”، ان هذا التسلسل الدراماتيكي يقودنا إلى الاعتقاد بضرورة تنفيذ عملية سياسية للتسوية من أجل منع أي مصيبة من زعزعة حياتنا اليومية.
