سلطات بروكسل تقرر إخضاع العاملين بدور المسنين لإختبارات كورونا
بلجيكا 24 – تحاول سلطات بروكسل جاهدةً التصدي لتفشي فيروس كورونا على أراضيها، وحماية كافة سكانها وخصوصاً الفئات الأقل حظاً من حيث “الصحة” والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس من كبار السن.
بعد الأرقام الأخيرة، كان لزاماً على السلطات التحرك وبأقصى سرعة، الأمر الذي جعلها تُعلن صباح اليوم الخميس عن أن جميع الموظفين العاملين في دور رعاية المسنين أو دور الرعاية الصحية سيخضعون لإختبار كورونا.
ونظراً لأن أرقام فيروس كورونا في بروكسل تزداد سوءًا حيث تجاوزت الحالات عتبة الـ 50 إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع قبل بضعة أيام ، قررت السلطات تعميم إلزامية إرتداء قناع الفم، في أي مكان عام ، أو في مكان خاص يمكن للجمهور الوصول إليه مثل المتاجر، وللأشخاص الذين يزيد أعمارهم عن 12 عامًا في إقليم العاصمة بروكسل بأكمله.
وبحسب عالم الفيروسات ستيفن فان جوشت، حذر الأخير “من انه إذا إستمرت الأرقام في بروكسل في الإرتفاع ، فستكون بروكسل في نفس الوضع الذي كانت عليه أنتويرب مؤخرًا”.
ومع ذلك ، لا يزال هناك فرق كبير بين البلديات المختلفة، ففي بلديات مثل أندرلخت وسكاربيك وبلدية بروكسل 1000 وجيت هي أسوأ بكثير من الأحياء الغنية مثل “أوكل و وترمال بوافور”، حيث لا تكاد توجد أي مشكلة.
ويشهد المستشفى الجامعي في بلدية “جيت” إرتفاعاً حاداً في عدد حالات دخول المستشفى – على الرغم من أن الأرقام الإجمالية لا تزال منخفضة نسبيًا.
وصرح مدير المستشفى “مارك نوب” لشبكة VRT الفلمنكية، أن “الالتزام العام بإرتداء قناع الفم هو أمر جيد ، ولكنه ليس كافياً” لوقف هذا الارتفاع.
وشدد “نوب” على ضرورة تقليص عدد الاتصالات، وإحترام التباعد الاجتماعي وكذلك إجراءات النظافة.
في الوقت الحاضر ، تحاول السلطات إنقاذ الأشخاص من الفئات الضعيفة مثل المقيمين في دور الرعاية – على عكس الموجة الأولى.
لذلك قررت بروكسل السيطرة على الوضع قبل خروجه عن السيطرة من خلال إجراء إختبارات الكشف عن كورونا على جميع الموظفين العاملين في دور المسنين.
