اخبار بلجيكا

بلجيكا : شركات محلية تبيع مكونات كيميائية لسوريا

بلجيكا 24 – كشفت مجلة أسبوعية بلجيكية ناطقة بالهولندية النقاب عن قيام ثلاث شركات محلية ببيع مكونات من غاز السارين إلى شركات سورية، بموافقة إدارة الجمارك في البلاد.

وقدمت مجلة (كناك)، في عددها الصادر اليوم، هذه المعلومات بوصفها نتائج التحقيق الذي أجرته بالتعاون مع احدى المنظمات غير الحكومية السورية في الخارج، ومكتب تحريات بريطاني خاص.

وأشارت المجلة في تقريرها الذي تم تداوله على نطاق واسع هنا إلى أن 24 شحنة من مواد مكونة لغاز السارين قد تم بيعها من قبل الشركات المذكورة ما بين آيار/مايو 2014 وكانون الأول ديسمر 2016 إلى شركات سورية ولبنانية.

Advertisements

وحددت المجلة أسماء الشركات وهي (Annex customs, Danmar logistics, A.A E. etchemie trading)، وتعمل جميعها في مدينة أنفرس في شمال البلاد.

وتعرض المجلة تفاصيل ما حدث في تلك الفترة، مشيرة إلى أن الشحنات تضمنت عشرات الأطنان من المكونات الكيمياوية المحظورة، وتم تصديراتها لشركات خاصة في سورية ولبنان، و”بعض المكونات يمكن أن تُستخدم لصنع أسلحة كيمياوية، منها غاز السارين”، حسب التقرير الصحفي.

وتم العملية، دائماً حسب المجلة، بموافقة إدارة الجمارك في بلجيكا، “التي تجاهلت فيما يبدو أن تصدير هذه المواد لسورية يحتاج منذ عام 2013 إلى إذن خاص”، حسب المجلة.

وفندت الشركات المذكورة ما اعتبرته “مزاعم” بالتأكيد على أنها قامت بعمليات تجارية اعتيادية مع شركات خاصة سورية ولبنانية تعمل في مجال إنتاج الدهانات ومختلف أنواع الطلاء وسوائل التبريد.

أما إدارة الجمارك، فقد تقدمت بشكوى أمام المحكمة الجنائية في مدينة أنفرس وسيتم النظر في القضية اعتباراً من 15 آيار/مايو القادم.

وكانت منظمة حظر انتشار السلاح الكيمياوي التابعة للأمم المتحدة، قد قامت بتدمير 120 طن من المواد الكيمياوية في سورية عام 2014.

ويكثر الحديث حالياً عن قيام دمشق باستخدام غازات كيمياوية ضد مدنيين في مناطق تابعة للمعارضة المسلحة، لأكثر من مرة خلال سنوات الصراع.

وتعتقد الأطراف الدولية أن الحكومة السورية قامت في السابع من نيسان/أبريل الحالي باستخدام غازات في منطقة دوما (قرب دمشق)، ما استدعى تدخلاً عسكرياً ثلاثياً من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

ويوجد حالياً في منطقة دوما فريق تقصي حقائق تابع لمنظمة حظر انتشار الأسلحة النووية لمعرفة ما إذا كان هناك استخدام لغازات أو أي أسلحة كيمياوية.

وتنفي الحكومة السورية هذه المزاعم جملة وتفصيلاً وتؤكد أنها شكلت ذريعة لما أسمته عدواناً ثلاثياً سافراً على البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock