نقص الأدوية: التحدي الأساسي الذي يهدد الرعاية الصحية في بلجيكا
بلجيكا 24- تعاني بلجيكا من نقص حاد في الأدوية، ورغم أن هذه المشكلة تعتبر عنصراً أساسياً في الرعاية الصحية، إلا أنها غالبًا ما يتم تجاهلها.
وفي العام 2022، شهدت البلاد مشاكل في إمداد أكثر من 3000 نوع من الأدوية. ومن أبرز الأدوية التي تأثرت هي “Litican”، وهو مسكن للألم يُسوَّق تحت أسماء تجارية مختلفة.
إقرأ ايضًا : لمواجهة الازمة وتعويض النقص..بلجيكا تقترح تبادل الأدوية بين دول الاتحاد الاوروبي
هذا النقص في الأدوية يعود جزئيًا إلى انقطاع التوريد بسبب الوباء الثلاثي لـ كوفيد-19 والإنفلونزا والتهاب القصيبات، وأيضًا لأن بعض الأدوية الناضجة تصبح أقل جاذبية لصناعة الأدوية بسبب تحرر براءات اختراعها، مما يجعلها أقل ربحية.
وللتصدي لهذه المشكلة، قامت وكالة الأدوية بإنشاء منصة تسمى PharmaStatus للتحقق من توافر الأدوية. ومن أجل التصدي لنقص الأدوية في السوق، تم توقيع مرسوم ملكي على إنشاء إطار قانوني يحظر تصدير بعض الأدوية عند تهديد نقصها، ولكن هذا الإجراء لا يعتبر كافياً ويطالب بعض الفاعلين في مجال الرعاية الصحية باتخاذ إجراءات أكثر فعالية.
إقرأ ايضًا : نقص الأدوية في بلجيكا أكبر من المتوقع: “ما يقرب من 15% غير متوفر”
تتسبب تصنيع 80% من المواد الفعالة للأدوية خارج أوروبا في زيادة هذه المشكلة، وتتمثل الصين والهند في المصادر الرئيسية لهذه المواد. وهذا يزيد من التبعية على الدول الأوروبية ويجعلها عرضة لانقطاعات التوريد.
هذه الأزمة تدفع بعض المرضى للبحث عن بدائل للأدوية المفقودة، والتي قد تكون أقل تكلفة ولكنها تتطلب تكييفًا مع المريض، مما يؤثر على جودة الرعاية الصحية.
إقرأ ايضًا : بلجيكا: 65%من البلجيكيين يتناولون الدواء…وإليكم ثلاثة أخطاء يجب تجنبها!
ومن جهة أخرى، تدعو حملة “السعر العادل للأدوية – Le juste prix du médicament” إلى تقليل الأرباح الزائدة التي تحققها شركات الأدوية وتحويل جزء منها لتمويل الاحتياجات الصحية.
في النهاية، يجب على الجهات المعنية أن تعمل سويًا للتصدي لهذه المشكلة الملحة وضمان توافر الأدوية الأساسية للمرضى في بلجيكا وفي جميع أنحاء العالم.
إقرأ ايضًا : بلجيكا تواجه نقص في حوالي 200 دواء …ولكن لماذا ؟!
