ميناء أنتويرب يتكبد خسائر ضخمة بسبب فيروس كورونا
بلجيكا 24 – قالت إدارة ميناء أنتويرب ، أن تفشي فيروس كورونا Covid-19 تسبب في إنخفاض حركة النقل البحري من وإلى الصين بشكل كبير جدا، الأمر الذي ترتب عليه خسائر ضخمة لن يتم تعويضها هذا العام ،حتى ولو إستؤنفت حركة الشحن بسرعة .
في العام الماضي ، شهدت حركة المرور من وإلى الصين زيادة بنسبة 16% أي 1.39 مليون حاوية. لكن من خلال الأرقام الظاهرة بالفعل هذا العام ، يبدو أن الربع الأول من عام 2020 يشهد انخفاضًا في حركة مرور ستة ملايين حاوية.
وتعد الصين شريكًا مهمًا لأنتويرب ، وإذا تم ترحيل الخسائر حتى الآن هذا العام إلى بقية العام ، فإن النتيجة النهائية ستنخفض بنسبة 7% في عن عام 2019 . وإذا استمرت الأزمة لفترة أطول ، فإن الرقم النهائي سيكون أكبر .
وقالت باربرا يانسنس المتحدثة باسم إدارة الميناء “لقد كان التأثير على سلسلة الخدمات اللوجستية هائلاً” ، وأضافت”إن التأثير أكبر بكثير مما كان عليه الحال في وقت وباء السارس في عام 2002 ، لأن الاقتصاد الصيني أكبر الآن أربع مرات ، وأكثر ارتباطاً بباقي العالم.”
ووفقًا لما ذكرته شركة Alphaliner المتخصصة في نقل الحاويات ،إنخفضت حركة الحاويات في الموانئ الصينية بنسبة 20% في الفترة ما بين 20 يناير و 6 فبراير . لكن الموانئ مثل أنتويرب أو ميناء “زيبروغ ” نتوقع أن ترى التأثيرات فقط في بداية شهر مارس ، عندما تتوقف السفن التي كان من المتوقع أن تكون بتلك الموانئ في هذه الفترة .
وقالت هيئة الموانئ إنها لن تتوقع رفع الحصار الصيني قبل منتصف مارس على أقرب تقدير . وبحلول ذلك الوقت ، لم يعد من الممكن تعويض الخسائر التي تكبدتها حتى الآن في السنة. وقال يانسنس “هذا بسبب النقص الهائل في سعة الحاوية التي ستحدث بسبب الذروة الناشئة عندما تبدأ التجارة من جديد”.
عندما تعطس أنتويرب ، تصاب الموانئ الأخرى بنزلة برد.
وقال يانسنس : “ميناء أنتويرب هو في النهاية أحد المحاور الهامة في أوروبا حيث يتم شحن البضائع والحاويات على السفن والقطارات والشاحنات الأخرى التي سيتم نقلها إلى المناطق النائية”. مضيفة أن الشركات ستجد أن هناك عددًا أقل من المنتجات الصينية المتاحة ، بينما سيجد المصدرون صعوبة في توصيل منتجاتهم ، مثل قطع غيار الآلات ، إلى الصين في الوقت المحدد.
في نفس الوقت في ميناء زيبروغ ، يتم مشاركة وجهة نظر أنتويرب .فقد تم بالفعل إخطار محطة الحاويات CSP هناك بإلغاء شحنتين واردتين من الصين وثلاث رحلات مغادرة ،والتي كانت مخطط لها إلى الصين في مارس المقبل.
وقالت كارلا ديباست من شركة CSP ، إن ميناء زيبروغ يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الصين ، وبالتالي فإن المشكلة الحالية تثقل كاهلها على الميناء ، حتى أكثر من أنتويرب.
