كان يجب على بريطانيا استئناف رحلاتها الجوية لدول تضررت بالايبولا

قالت لجنة رقابية برلمانية بريطانية يوم الاربعاء إن قرار حكومة لندن وقف الرحلات الجوية المباشرة الى الدول التي اجتاحها وباء الايبولا لم يكن له “أي مبرر علمي” وانه ربما يكون قد ضاعف من تكلفة التعامل مع الوباء مشيرة الى انه يجب التراجع عنه.

وأوقفت عدة شركات طيران منها الخطوط الجوية البريطانية وطيران الامارات رحلاتها الجوية العام الماضي الى دول في غرب افريقيا هي الأكثر تضررا من تفشي المرض منذ التعرف على الفيروس الفتاك عام 1976 .

وفي سبتمبر أيلول الماضي أعلن مستشارون مستقلون لمنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة إنه لم يكن يتعين فرض حظر جماعي على السفر الى المناطق المتضررة بالايبولا او التجارة معها.

وقالت منظمة الصحة العالمية ووكالات أخرى إن الحظر عرقل جهود التعامل مع الوباء وجعل من الصعب على الخبراء الاتصال بالمرضى.

وقالت اللجنة العامة للمحاسبات التي تراقب الانفاق الحكومي في تقرير يستند الى أدلة من الخبراء “إن إلغاء منح تراخيص لشركات الطيران لتنظيم رحلات مباشرة الى المنطقة كان قرارا سياسيا لا أساس له من الوجهة العلمية ولا يتسق ونصيحة منظمة الصحة العالمية”.

وأضاف تقرير اللجنة “يتعين اعادة هذه (الرحلات المباشرة) بأسرع ما يمكن”.

وقالت منظمة الصحة إن ما يقرب من تسعة آلاف شخص معظمهم في غينيا وسيراليون وليبيريا توفوا من الايبولا من بين أكثر من 22400 حالة اصابة معروفة.

ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولي وزارة النقل البريطانية للتعليق.

وقالت شركة الخطوط الجوية البريطانية التي اوقفت رحلاتها من والى ليبيريا وسيراليون في أغسطس آب الماضي إنها ستواصل الحظر بسبب دواعي قلق بشأن أحوال الصحة العامة في البلدين.

وقالت الشركة في بيان “سنراجع المسارات الجوية خلال الأشهر القادمة”.

وانتقدت اللجنة البرلمانية ايضا وزارة التنمية الدولية البريطانية لعدم تعامها مع الازمة بصورة عاجلة.

وقالت إنه كان يتعين على الوزارة التركيز على دعم اجهزة الرعاية الصحية في المنطقة حتى يتسنى لها مواجهة الموقف بشكل أفضل مستقبلا في حالات الطواريء المتعلقة بالصحة العامة.

وقالت جوستين جريننج وزيرة التنمية الدولية إن رد بريطانيا على تفشي الايبولا في سيراليون “أنقذ الارواح ولم يزهقها”.

 

وكالات