فيديركا موغيريني : العلاقة مع تركيا أعقد من مسألة التوسيع

بلجيكا 24 – عبر كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديركا موغيريني، و المفوض المكلف شؤون التوسيع يوهانس هان، عن قناعتهما بأن العلاقات الأوروبية- التركية أعقد بكثير من مسألة التوسيع.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده المسؤولان الأوروبيان بعد الاجتماع الأسبوعي للمفوضية، اليوم في ستراسبورغ، تم خلاله تبني التقارير السنوية حول سياسة التوسيع الأوروبية.

وشدد المسؤولان على أن الموقف الأوروبي لم يتغير، فأنقرة لا تزال بلداً مرشحاً لعضوية الاتحاد، “وتبقى تركيا شريكاً استراتيجياً لنا وبلد محوري في منطقة جوار أوروبا”، حسب كلامهما.

ومن جهته، عاد المفوض هان لإثارة الملاحظة الأوروبية التي تتحدث عن استمرار قيام تركيا بالابتعاد بخطى متسارعة عن الاتحاد الأوروبي حالياً، حيث قال “ناشدنا المسؤولين الأتراك العمل على سلوك الطريق المعاكس خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات العامة”، وفق تعبيره.

ولا ينوي الاتحاد الأوروبي التخلي عن تركيا رغم كثرة نقاط الخلاف بينهما، خاصة في ظل قيام أنقرة بعمل، يمتدحه الاتحاد الأوروبي على الدوام، وهو ما يتعلق باستقبال حوالي 3 ملايين لاجئ سوري، و “سيستمر في مساعدة الأتراك للقيام بهذا العمل”، حسب المسؤولين الأوروبيين.

ولكن موغيريني وهان شددا على أنهما لم يقدما أي توصية للمفوضية لفتح باب التفاوض مع تركيا بأي فصل جديد من فصول وثيقة الانضمام.

أما بخصوص المسألة الكردية، فيفضل الأوروبيون قسمها لشقين الأول ما يتعلق بالأكراد في الداخل التركي، حيث “يجب أن يُحل الأمر كقضية داخلية ودعوة الأطراف المعنية للعودة للحوار الذي كان أطلقه الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه في السابق”، حسب المسؤولين الأوروبيين.

وفضلت موغيريني عدم الحديث عن ما يحدث في مدينة عفرين السورية وعن الأكراد خارج الأراضي التركية، مؤكدة أن ما يحدث في الإقليم منفصل عن ملف التوسيع الذي جرت مناقشته اليوم في اجتماع المفوضية.

كما قدم كل من هان وموغيريني توصية بفتح باب التفاوض مع كل من ألبانيا ومقدونيا تمهيداً لضمهما لاحقاً للنادي الأوروبي.