اخبار انتويرباخبار بلجيكا

طبول الحرب تدق بين الحزب القومي الفلمنكي والحزب الإشتراكي

يبدو أن طبول الحرب بدأت تدق بين حزب القوميين الفلمنكيين والإشتراكيين من حزب SP.A ، فالحزبين علي طرفي نقيض ويبدو أنهما يتأهبان لحرب مفتوحة في وسائل الإعلام .
أخذت الأمور في التطور بين الحزبين ،بداية ً مع وزير الداخلية الجديد “يان يامبون” ، والذي أمر بفتح التحقيق فيما حدث مع قوات الشرطة خلال مظاهرة كبيرة الاسبوع الماضي ، وقع علي إثرها ضحايا عديدة بين المتظاهرين وأفراد الشرطة ، وإنتقد ” بارت دي ويفر” زعيم الحزب القومي الفلمنكي وعمدة أنتويرب الإشتراكيين علناً علي وسائل الإعلام .

 

بالخميس الماضي إندلعت أعمال الشغب خلال مظاهرة مناهضة لسياسة التقشف الحكومية ، والتي أظهرت فجوة كبيرة جداً ما بين نقابات العمال ( الاتحاد الاشتراكي من جانب ) ، والإئتلاف الحاكم ( حزب القوميين الفلمنكيين علي الجانب الآخر  ) .
وحتي تسير الأمور بشكل أسوأ لتهيئة الوضع للحرب الإعلامية الدائرة الآن ، أصيب عشرات من رجال الشرطة بجروح ، بينما الإحتجاجات سارت علي عكس المتوقع وخارج نطاق السيطرة , فقام رجال الشرطة بإلقاء اللوم علي عمدة ورئيس بلدية بروكسل ” إيفان مايور ” (الاشتراكي الفرنكفوني) وقالوا أنه خذلهم , وزعموا أنه لم يسمح لقوة إحتياطية كافية بمساعدة رجال الشرطة الذين وقعوا في ورطة أثناء مرور المظاهرة , الأمر الذي نفيه عمدة بروكسل شكلاً وموضوعاً فيما بعد .

Advertisements

 

أمر وزير الداخلية ” يان يامبون” من حزب ( N-VA ) هذا الصباح بإجراء تحقيق فيما حدث بالمظاهرة ، ولمعرفة ما إذا كان السيد ” ايفان مايور ” قد إرتكب أي أخطاء ، الأمر الذي أثار غضب “ايفان مايور ” وقال أنه ليس لديه ما يخفيه وأنه تصرف بشكل صحيح .
من جانبه شعر ” ايفان مايور ” بخيبة أمل ومرارة بسبب ما قام به السيد وزير الداخلية وعلق قائلاً ” كان بإمكانه الإتصال بي مباشرةً ليطلب أي معلومات أو إيضاحات ولكنه لم يفعل ذلك ، ولا ينبغي أن يكون خائفاً مني أو من ردة فعلي ،وأضاف السيد مايور قائلاً لقد إتصلت بي السيدة جويل ميلكيت وزيرة الداخلية السابقة للإستفسار عن الوضوع ” .
وأضاف السيد ” مايور ” : ” إذا أراد السيد ” يامبون ” وزير الداخلية إثارة الجدل ، فعليه أن يدرك مدي الفرق بين وظيفته ودوره السياسي , وبين موقفه من الإشتراكيين في صفوف المعارضه ، وبصفته وزير الداخلية فسيكون من العار عليه حقاً أن يقوم بإثارة الجدل بهذا الشكل ” .

 

 

زعيم القوميين الفلمنكيين ” بارت دي ويفر” لم يبقي علي صمته لفترة طويلة وجاء رد فعله سريع جداً حيث هاجم الأخير الاشتراكيين علي مختلف المستويات بما فيها المعارضة في البرلمان والنقابات العمالية ولم ينسي أن يوجه هجومه أيضاً إلي شخص عمدة بروكسل ” ايفان مايور ” .
وقال  : ” لقد جعلني الإشتراكيين عدوهم الأول , فصورني علي أنني صديق للأثرياء وعدو للعمال ونقاباتهم ، وهذا محض إفتراء , واضاف أيضاً إذا كانت هذه الحكومة أدخلت تدابير تقشف علي سياساتها في البلاد ، فهذا ما يتعين علينا القيام به , ولكن عندما يقوم الاشتراكيين بالرد علينا بهذه الكلمات الرنانة وتلك الأفعال الغوغائية ، فهذا تصرف إجرامي ” .
وإدعي السيد ” دي ويفر” أيضاً أن النقابة العمالية ( الاشتراكية ) ABVV لديها أجندة سياسية تريد تنفيذها ، وأنها تعمدت إستفزاز الشرطة وإثارة أعمال الشغب .
وإستطرد السيد ” دي ويفر ” حديثه قائلاً : ” المنظمة التي قامت بتنظيم مظاهرة بروكسل ، تركت لي الكثير من الأسئلة تدور في ذهني ، وأعتقد أنه من الجيد بل والرائع أن وزير الداخلية بدأت تحقيقاً في هذا الأمر ” .

الجدير بالذكر أن هناك مخاوف من أن المظاهرة القادمة في مدينة أنتويرب ، والمقررة يوم 24 نوفمبر الجاري قد تسبب مشاكل بسبب أعمال شغب جديدة متوقعة ، خاصة وأن هناك تقارير تؤكد أن رجال الميناء لديهم نية مبيته لإستخدام أسلحة خفيفة ومحلية الصنع أثناء المظاهرة ضد رجال الشرطة ، ولكن عمدة أنتويرب حذر قائلاً أن المدينة ستدعم قوة الشرطة التابعة لها ، ولن نترك رجال الشرطة فريسة للخارجين عن القانون , كما حدث في مدن أخري ” إشارة لمدينة بروكسل ” .

 

 

Belg24 + vrt

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock