شبح الموت يخيم فوق رؤوس المهاجرين غير النظاميين المضربين عن الطعام في بروكسل (فيديو)

بلجيكا 24- لا يزال الإضراب عن الطعام للمهاجرين غير النظاميين في بروكسل مستمراً، فمنذ شهر مضى، اتخذ عدة مئات من المهاجرين غير النظاميين (475 حاليًا) قرارًا ببدء إضراب عن الطعام ، في ثلاث أماكن في بروكسل ، تقع على التوالي في قاعات الطعام في جامعتي ULB و VUB ، وكنيسة Beguinage.

ويستمر الإضراب ، حيث تتدهور صحة المضربين ، لكنه لا يقوض بأي حال من الأحوال رغبتهم في الحصول على تسوية أوضاعهم.

“ما نطالب به هو تسوية أوضاعنا، وهو أمر ملح بشكل عاجل بالنظر إلى الحالة الصحية للمضربين والمعاناة التي عانوا منها على مر السنين وعلى أساس يومي. لقد عانوا الكثير من الاستغلال والاستعباد وفقدان الهوية. نحن نطالب بتسوية فورية بمعايير عادلة وموضوعية، من خلال إنشاء لجنة مستقلة للأحكام ، “كما يوضح أحمد ، المتحدث باسم USPR إتحاد الاشخاص بدون أوراق، وهو نفسه أحد المضربين عن الطعام في كنيسة بيجويناج.

الإضرار بالصحة الجسدية والعقلية بشكل خطير
بعد قرابة شهر من الإضراب عن الطعام ، تدهورت صحة المضربين بشكل خطير. في كل يوم ، هناك حوالي عشر تدخلات لسيارات الإسعاف تُحسب في كنيسة بيجويناج ، كما أخبرنا أحد المضربين. “بصراحة ، لقد وصلنا إلى الحد الأدنى من الإدراك الذي يمكن أن يطلق الإنذار الأحمر.

في الوقت الحالي ، يعاني معظم المضربين من مشاكل في الإدراك ، وأعراض ما بعد الصدمة ، والوهن ، وانخفاض ضغط الدم ، وسكر الدم. كما يوضح أحمد: “إن حالتهم الصحية تتدهور بشكل متكرر”.

ويضيف محمد ، الذي يقود إضرابه من اتحاد المحامين ، “الروح المعنوية ، التوتر ، الانزعاج ، الدوار ، هذه هي الحياة اليومية للمضربين عن الطعام ، لكننا مصممون على القيام بهذا العمل حتى النهاية”.

كما بدأت الصحة العقلية للمضربين تتأثر بشكل خطير. مساء السبت ، حاول مهاجم جزائري من ULB يبلغ من العمر 43 عاما إنهاء حياته بإبتلاع شفرة حلاقة. “هناك تأثير سلبي على الحالة العقلية للمضربين بالتأكيد. عندما يكون الرجل الذي قام بمحاولة انتحار ، عندما يتعلق الأمر بمثل هذا اليأس ، لا يوجد منفذ للخروج (…) يبدأ الناس في اليأس ، “يأسف المتحدث باسم USPR.

المواطنين والجمعيات والدعم السياسي
تجمع بعد ظهر الأحد مسيرة في شوارع بروكسل شارك فيها أكثر من 500 شخص ، دعماً للمضربين عن الطعام. من بينهم المواطنون ، ولكن أيضًا الجمعيات والنقابات وممثلو الأحزاب السياسية ، إلخ.

وفي الحرم الجامعي ULB-VUB ، تم أيضًا تشكيل لجنة دعم ، والمتحدث باسمها هو عالم الاجتماع أندريا ريا ، وهو أستاذ متخصص في الهجرة. ويوضح قائلاً: “هناك لجان دعم تم حشدها فيما يتعلق بالجامعات والمواطنين والمنظمات (…) ودائمًا ، كانت النقابات العمالية أيضًا لاعبًا مهمًا”.

مقابلة مع البروفيسور أندريا ريا ، المتحدث الرسمي باسم لجنة دعم ULB-VUB

ما الحلول؟
في الوقت الحالي ، لا يخطط المضربون عن الطعام لوقف إضرابهم ، حتى يحصلوا على رضا من وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة ، سامي مهدي (CD & V). وقال أحمد “لن نغير المسار ، إنها إرادة كل المضربين”.

في عدة مناسبات ، أشار وزير اللجوء والهجرة إلى أنه لا يؤيد تسوية الأوضاع الجماعية. ففي الأسبوع الماضي ، أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب ، أشار سامي مهدي أيضًا إلى أنه لن يتفاوض ، حتى لو كان الموقف يخصه ، وأنه بالتالي يدعو إلى إنهاء الإضراب عن الطعام.

ومع ذلك ، “التقى “مهدي” مع مهاجرين غير مسجلين في عدة مناسبات لشرح سياسة تسوية الأوضاع القانونية ومشاريع القوانين التي يعمل عليها لتحسين وضع بعض الأشخاص ، مثل الأشخاص عديمي الجنسية”، ولكن الغريب والمثير في الأمر كيف ان الوزير بنفسه كان يبحث “بين اللاجئين” عن متطوعين في مراكز التطعيم، من جهة، ويرفض “تسوية أوضاع المهاجرين غير النظاميين” في بلجيكا، من جهةٍ أخرى!! (سؤال المحرر)

ووفقًا للبروفيسور أندريا ريا ، “نحن في حالة من الجمود النسبي: من ناحية ، لأنه على المستوى الحكومي ، لم يتم تضمين قضية تسوية الأوضاع (فتح باب الأوراق) في إتفاقية الحكومة، ومن ناحية أخرى فإن التنفيذ أمر مُعقد.

وأشار قائلاً، لكني أعتقد أن هناك الكثير من الاحتمالات المفتوحة للوزير “سامي مهدي”.

وأضاف، أعتقد في الوقت الحالي أن المهم حقًا مقارنةً بالمضربين عن الطعام الذين كانوا يفعلون ذلك منذ ثلاثين يومًا ، هو أن يتصل سامي مهدي بهم ويحاول إيجاد حل لوقف هذا الإضراب عن الجوع ، وإيجاد طريقة لتنفيذ المطالب التي يقترحونها “.

المصدر: بلجيكا 24 / BX1