اتفاق شركة بوينج مع إيران لإمدادها بأجزاء طائرات
كشفت شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات النقاب عن اتفاق مع إيران لإمدادها بأجزاء الطائرات في تخفيف لجمود العلاقات الذي استمر ثلاثة عقود في إطار تخفيف حزمة واسعة من العقوبات المفروضة على طهران.
وقالت بوينج في بيان للجهات التنظيمية إن الاتفاق يضع شروطا عامة “للبيع المحتمل لبعض السلع والخدمات المرتبطة بسلامة الطيران.”
ويمثل هذا الاتفاق أول التعاملات المعترف بها بين شركات صناعة الطائرات الأمريكية وإيران منذ أن أدت أزمة الرهائن الأمريكيين في عام 1979 إلى فرض عقوبات اتسع نطاقها أثناء الخلاف الدولي المستمر منذ عشر سنوات حول برنامج طهران النووي.
وقالت بوينج إن اتفاقها مع شركة ايران اير الحكومية يغطي أجزاء الطائرات ودليل التشغيل والتصميمات ونشرات الخدمة والخرائط الملاحية والبيانات.
وبدأت بوينج أيضا مناقشات مع ايران اير تورز التابعة لشركة ايران اير لإمدادها بسلع وخدمات مماثلة.
ووافقت إيران في نوفمبر تشرين الثاني على الحد من أنشطتها النووية لستة أشهر اعتبارا من 20 يناير كانون الثاني مقابل تخفيف جزئي للعقوبات من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وقال دبلوماسيون قريبون من المحادثات إن طهران اتفقت مع القوى العالمية هذا الشهر على تمديد المفاوضات أربعة أشهر.
وكانت رويترز قالت في فبراير شباط إن شركات صناعة الطائرات الأمريكية تسعى للحصول على ترخيص لبيع أجزاء طائرات إلى إيران للمرة الأولى في ثلاثة عقود.
وفي أبريل نيسان قالت بوينج وشركة جنرال اليكتريك لصناعة السيارات إن وزارة الخزانة الأمريكية منحتهما التراخيص اللازمة لتصدير قطع الغيار.
وأكدت شركة ايرباص الأوروبية لصناعة الطائرات يوم الخميس أنها قدمت طلبا للحصول على رخصة تصدير أمريكية لكنها قالت إنها لم تتوصل بعد لاتفاق مع إيران على كيفية تصدير أجزاء الطائرات.
وكان رئيس ايران اير قال لرويترز في مقابلة في يونيو حزيران إن الشركة ستحتاج في البداية إلى ما لا يقل عن 100 طائرة إذا عادت العلاقات الاقتصادية إلى طبيعتها وسيكون من الأسهل لها التعاون مع الشركات التي تعاونت معها أثناء فترة تخفيف العقوبات.
وتقدر إيران أنها ستحتاج في النهاية إلى نحو 400 طائرة.
