إحدى كبريات شركات صناعة السجائر تتحدى قرار “عبوة السجائر المحايدة إلى بلجيكا”
بلجيكا 24 – إحدى كبريات شركات صناعة السجائر متعددة الجنسيات،للطعن في تطبيق قرار عبوة السجائر المحايدة إلى بلجيكا ، مدعيةً أنها لن يكون لها أي تأثير على الصحة العامة في البلاد.
وفقًا لتقرير صحيفة دي مورغن البلجيكية الناطقة بالهولندية، قالت شركة بريتيش أمريكان توباكو (BAT) ،أنها سترفع دعوى ضد الإجراء أمام مجلس الدولة ، أعلى محكمة إدارية في بلجيكا .
قرار عبوة السجائر المحايدة الجديد ،سبق أن أعلن عنه في شهر مايو الماضي ، والذي سيصبح ساري المفعول في يناير 2020 وسيشهد إختفاء العلامة التجارية لصالح عبوة بنية ذات لون أخضر ، وسيكون بوسع تجار التجزئة بيع البضاعة المتبقية ذات العلامات التجارية فقط.
قال أفضل التقنيات المتاحة إن إدخال العبوة المحايدة كان “تدبيرًا رمزيًا” ، والذي بمفرده ، لم يكن له تأثير يذكر على الاستهلاك وقد يؤدي إلى مضاعفات داخل الصناعة.
في تصريحه لصحيفة L’Echo الإقتصادية البلجيكية ، قال فيليب بونتينكس المتحدث باسم الشركة : “لا ينخفض إستهلاك التبغ كنتيجة للتغليف المحايد ، ولكن بسبب رفع الأسعار وزيادة الضرائب ” ، مستشهداً بحالات بلدان مثل فرنسا وإنجلترا.
وأضاف : “سيستغرق التجار وقتًا أطول لإختيار شكل العبوة المناسبة ،الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث أخطاء في إدارة المخزون”.
ووفقا لتقرير لصحيفة “دي مورغن” البلجيكية الناطقة بالهولندية ،تم اعتماد العبوة المحايدة التي تم اعتمادها في القانون الفرنسي في عام 2016 مع رفع أسعار منتجات التبغ ، والتي شهدت انخفاض عدد المدخنين بمقدار مليون شخص .
وقالت سوزان غابرييل من المؤسسة البلجيكية لمكافحة السرطان للصحيفة ،ان التغليف البسيط لن يكون له تأثير يذكر على عادات المدخنين المنتظمين ، لكنه قال إن السبب الرئيسي لإدخال هذا الإجراء هو تثبيط الشباب عن التمادي في هذه العادة.
وقالت “إن التأثير الكامل للتعبئة المحايدة لن يصبح واضحًا على المدى الطويل” ، مضيفة أنه مع تجريد “كل السحر” من العبوات ، لن يتم استهداف الأجيال القادمة من خلال استراتيجيات التسويق.
وإستشهاداً بالمثال الفرنسي، قالت غابريل انه يمكن رؤية تأثير أكثر تطرفًا في بلجيكا إذا قامت السلطات بتطبيق العبوة المحايدة بالتزامن مع ارتفاع الأسعار أيضًا.
