اخبار بلجيكاصحة

باحثون يكشفون سبب جذب بعض الناس للبعوض أكثر من غيرهم

بلجيكا24- تكشف دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature عن قدرة البعوضة الزاعجة المصرية على استخدام الأشعة تحت الحمراء كأداة فعالة في اكتشاف أهدافها البشرية.
تعتبر الزاعجة المصرية، المعروفة أيضًا ببعوضة النمر الآسيوي، من أهم الناقلات لفيروسات مثل حمى الضنك والحمى الصفراء وزيكا وشيكونغونيا، وتستفيد من مجموعة متنوعة من الحواس والوسائل لتحديد موقع ضحاياها.

في إطار الدراسة، التي أُجريت بواسطة فريق من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا بقيادة البروفيسور كريج مونتيل، تم استكشاف مدى قدرة الزاعجة المصرية على استخدام الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من أجسام البشر لتحسين قدرتها على العثور على فريستها، وهذا النوع من الأشعة هو نفس النوع الذي تستخدمه نظارات الرؤية الليلية لتحديد الأشكال في الظلام.

أجرى الباحثون تجربة سلوكية شملت 80 أنثى من البعوض، حيث تم وضعها في قفص يحتوي على لوحين حراريين، كان أحد اللوحين ينسجم مع درجة حرارة البيئة المحيطة (29.5 درجة مئوية)، بينما تم ضبط الآخر على درجة حرارة جلد الإنسان (34 درجة مئوية).

بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق سحابة خفيفة من ثاني أكسيد الكربون ورائحة العرق البشري المنبعثة من قفاز قديم.

أظهرت النتائج أن استجابة البعوض كانت ضعيفة عندما تم تقديم واحد من هذه المحفزات بشكل فردي، سواء كان ثاني أكسيد الكربون أو الرائحة أو الأشعة تحت الحمراء ومع ذلك، كانت الاستجابة أقوى بشكل ملحوظ عندما تم دمج المحفزات، حيث حققت أعلى استجابة عند الجمع بين الأشعة تحت الحمراء والرائحة وثاني أكسيد الكربون.

تشير الدراسة إلى أن الزاعجة المصرية يمكنها اكتشاف الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من جلد الإنسان على مسافة تصل إلى 70 سنتيمترًا، مما يمثل نقطة وسيطة بين اكتشاف ثاني أكسيد الكربون وروائح الجسم من جهة، وحرارة ورطوبة الجلد من جهة أخرى.

يُفترض أن البعوضة تستخدم استشعار الأشعة تحت الحمراء عبر تسخين أطراف خلايا عصبية موجودة في هوائياتها، مما ينشط المستقبلات الحساسة لدرجة الحرارة ويعزز قدرتها على تحديد موقع ضحاياها بدقة أكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock