75 ألف متقاعد في بلجيكا يقضون سنوات تقاعدهم في الخارج: ماهي وجهاتهم المفضلة؟
بلجيكا24- تتزايد أعداد البلجيكيين الذين يختارون قضاء سنوات تقاعدهم بعيداً عن أجواء بلجيكا الرمادية، متوجهين إلى أماكن أكثر إشراقاً في أنحاء متفرقة من العالم. فهل تساءلت عن الوجهات الأكثر شعبية بين المتقاعدين البلجيكيين؟
وفقاً لبيانات دائرة المعاشات التقاعدية الفيدرالية، والتي نقلتها”rtl.be”، يعيش حوالي 75 ألف متقاعد بلجيكي في الخارج اليوم، بزيادة ملحوظة عن 37 ألف متقاعد في عام 2013، وهذا الرقم، رغم أنه يبدو كبيراً، لا يمثل سوى جزء صغير من 2.58 مليون متقاعد بلجيكي.
في عام 2023، تلقت الدائرة مدفوعات لمصلحة 64,500 بلجيكي يقيمون خارج البلاد ويعملون في وظائف أو أعمال حرة.
وجهات التقاعد المفضلة
تتصدر فرنسا قائمة الوجهات المفضلة للمتقاعدين البلجيكيين، حيث يفضل 25,700 متقاعد الانتقال إلى هناك. سواء في المناطق المشمسة في الجنوب أو حتى في الشمال، تعتبر فرنسا خياراً جذاباً للكثيرين.
كما يشير دييغو أنجيليني، مستشار اتحاد البلجيكيين الناطقين بالفرنسية في الخارج، إلى أن الاتجاه نحو الدول المجاورة ليس مقتصراً على فرنسا فحسب، بل يمتد إلى هولندا ولوكسمبورغ وألمانيا أيضاً.
تظل إسبانيا أيضاً وجهة شهيرة، حيث ينجذب البلجيكيون إليها بسبب مناخها المعتدل وتكاليف المعيشة المنخفضة مقارنة ببلجيكا. وتعتبر تايلاند وموريشيوس خيارات شائعة أخرى، إذ تجذب تايلاند بفضل تكلفة المعيشة المنخفضة وشتائها المعتدل، بينما توفر موريشيوس بيئة استوائية مميزة.
أسباب اختيار العيش في الخارج
تلعب عدة عوامل دوراً رئيسياً في اتخاذ قرار التقاعد خارج بلجيكا. يأتي المناخ على رأس هذه العوامل، حيث يتيح للمتقاعدين الهروب من أجواء بلجيكا الرمادية والاستمتاع بالشمس المستمرة. كما تلعب تكلفة المعيشة دوراً مهماً، حيث تقدم دول مثل إسبانيا والبرتغال خيارات معقولة أكثر من بلجيكا.
علاوة على ذلك، يمكن أن تكون الضرائب في بعض البلدان أقل، مما يساهم في اتخاذ قرار الهجرة. وفقاً لأنجيليني، المتقاعد البلجيكي الذي ينتقل إلى فرنسا قد يواجه ضرائب أقل مقارنة بنظيره الذي يظل في بلجيكا.
كما يختار البعض العيش في الخارج للالتحاق بالأقارب أو لأن لديهم بالفعل منزلًا ثانيًا في هذه البلدان. بفضل تيسير وسائل السفر والتكنولوجيا، أصبح من الأسهل البقاء على اتصال مع الأهل والأصدقاء.
