300 ألف من قراصنة الأنترنت يدخلون في حرب إلكترونية ضد روسيا

بلجيكا 24- ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن ما لا يقل عن 300000 من القراصنة المتطوعين انضموا إلى مجموعة على “تيليغرام” تدعى “IT Army of Ukraine”، بعد أن أطلقت أوكرانيا دعوة للمتطوعين لقيادة معارك على الإنترنت ضد البنية التحتية المرتبطة بالحكومة الروسية في 26 فبراير.

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء القراصنة يتلقون تعليمات حول المعارك التي يجب خوضها وأي المواقع يجب استهدافها من خلال هذه القناة المتوفرة باللغتين الإنجليزية والأوكرانية.

وكان من بين هؤلاء كالي ، وهو مراهق سويسري قابلته صحيفة الغارديان أثناء قيامه بشن هجوم من نوع Ddos على موقع حكومي روسي، حيث قال عبر “تيليغرام”: “أردت المساعدة وأضع مهاراتي كقرصان في خدمة أوكرانيا أفعل ذلك لأنني أدعم أوكرانيا وأريد المساعدة بطريقة ما. أعتقد أنه إذا اخترقنا جميع البنية التحتية لروسيا ، فربما يتوقفون لأنه لن يعمل شيء بعد الآن “.

عملية ناجحة

ويبدو أن الجيش السيبراني قد نجح في مهامه، حيث ذكرت NetBlocks ، الشركة التي تراقب الاتصال العالمي بالإنترنت تعطل توفر مواقع الكرملين ودوما بشكل كبير منذ بداية الغزو. كما استهدفت الهجمات مواقع إعلامية تابعة للحكومة والعديد من المؤسسات المصرفية وحتى “غازبروم”.

وقصف المتسللون مواقع الويب الحكومية الروسية بهجمات DDoS (هجوم رفض الخدمة) ، مما يجعل الخوادم أو مواقع الويب غير متاحة.

وفي الوقت نفسه ، ينشط قراصنة آخرون على جبهة أخرى: مكافحة المعلومات المضللة، حيث يسعى البعض  إلى توثيق واقع الصراع ونشر صور الحرب بين السكان الروس ، بينما يستمر الخطاب الرسمي للكرملين في الإشارة إلى “عملية عسكرية خاصة”.

ورغم أن البعض يصف هذه ب “الأفعال الشجاعة”، إلا أن هذه الأنشطة غالبًا ما تكون غير قانونية وتعرض المتسللين المتطوعين لأعمال انتقامية روسية محتملة.

مخاوف

من جهته، تساءل  آلان وودوارد ، أستاذ الأمن السيبراني في جامعة ساري عن المسؤول الحقيقي عن هذه الهجمات، قائلا  “أنت لا تعرف حقًا من هو في مجموعة من المتطوعين. وباسم أوكرانيا ، يمكن للبعض أن يفعل أشياء لا تريدها الحكومة الأوكرانية قد يكون الأمر عرضيًا ، مثل انتشار برامج الفدية ومهاجمة المستشفيات في النهاية. لا أعتقد أن أحدا يريد ذلك “.