اخبار بلجيكا

مأساة أم بلجيكية تخسر معركتها مع المرض – جهود جماعية لدعم تكاليف جنازتها ومستقبل أبنائها

بلجيكا 24- في حادثة محزنة ومؤثرة، خسرت الأم البلجيكية العازبة، كاثرينا كومو، البالغة من العمر 40 عامًا، معركتها الشجاعة ضد المرض الذي ألم بها.

تركت خلفها ابنتيها، ليوربي البالغة من العمر 15 عامًا، ودليا البالغة من العمر 10 أعوام، ليواجها الصعاب بدونها. وفي ظل هذا الحزن العميق، تظهر قصة كاثرينا قوة الروح البشرية والتضامن في المجتمع البلجيكي.

كانت كاثرينا في إجازة بالمغرب في العام 2018، عندما لاحظت مصففة شعرها بقعة غريبة بين شعرها. أثار هذا الاكتشاف الأولي قلقها، فقررت العودة إلى بلجيكا على الفور لإجراء فحوصات طبية. وبعد فترة من الفحوصات والاختبارات، وُجد أنها تعاني من ورم ميلاني خبيث (نوع من أنواع سرطان الجلد).

Advertisements

معلومة عامة: ينشأ الورم الميلانيني – وهو أخطر أنواع سرطان الجلد – في الخلايا (الميلانينية) التي تنتج صبغة الميلانين التي تمنح جلدك لونه. قد يصيب الورم الميلانيني أيضًا عينيك، ونادرًا ما يصيب أعضاء من جسمك كالأنف أو الحلق من الداخل.

على مدار السنوات اللاحقة، تدهورت حالتها الصحية بشكل متسارع، مما أثر على عدد متزايد من الأعضاء الحيوية لجسد البلجيكية.

وفي 13 يوليو، أخبرها الأطباء أن لديها فقط ثلاثة أسابيع أخرى للعيش. هذا الإعلان الصادم وجه كاثرينا لمواجهة حقيقة أنها ستغادر هذا العالم قريبًا وستترك ابنتيها وحيدتين.

جهود التبرع والتضامن
بينما كانت كاثرينا تحاول التصدي للمرض بكل شجاعة، قررت الأسرة والأصدقاء إطلاق حملة تبرع لدعمها وأبنائها. فقد تم إنشاء صندوق لجمع التبرعات وتكاليف جنازتها المقبلة، وأيضًا لضمان مستقبل أبنائها وتوفير حياة كريمة لهم، وفرصة متابعة تعليمهم.

وبالرغم من الألم والحزن، بادر الأصدقاء والجيران والمعارف والمجتمع بشكل عام للمساهمة في هذه الحملة. ولم يتأخروا في تقديم الدعم المالي والمعنوي لعائلة كاثرينا في هذه اللحظات الصعبة.

وبفضل التضامن والمحبة التي تجاوزت الحدود، تجاوزت قيمة التبرعات الأرقام المتوقعة بكثير، حيث وصلت إلى أكثر من 28000 يورو.

ردود فعل كاثرينا
بعد يومين فقط من إطلاق الحملة، كانت كاثرينا مندهشة وممتنة لمشاهدة تجاوب المجتمع. تعبيرًا عن شكرها وامتنانها، وصرحت قائلة: “إنه أمر لا يصدق. أود أن أشكر كل من دعمنا ووقف بجانبنا في هذه اللحظات الصعبة”.

ختامًا: تُظهر قصة “كاثرينا كومو” مدى قوة الإرادة البشرية والتضامن الإنساني في مواجهة المحن. تجاوب المجتمع بسخاء ودعمٍ غير محدود لهذه الأم الشابة وابنتيها يشكل دليلًا على القلوب الرحيمة والرغبة في مساعدة الآخرين في أوقات الصعاب.

نأمل أن تتمكن كاثرينا من الشعور بدعم المجتمع الكامل خلال أيامها الأخيرة، وأن تساعد التبرعات الكبيرة في إعطاء ابنتيها فرصة لحياة أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock