لقاء صحفي مع وزير العدل البلجيكي: بعد تهديد المافيا…هل سيقضي احتفالات نهاية العام في مخبأ !!
بلجيكا 24- للمرة الثانية هذا العام ، وُضع وزير العدل فنسنت فان كويكنبورن (Open VLD) في مكان (مخبأ) لم يكشف عنه. حيث انه لا يزال يتعرض للتهديد من قبل مافيا المخدرات.
حاول الوزير في مقابلة له مع “سود إنفو” إعطاء نبذة بسيطة عن حياته هو وأسرته بداخل المخبأ !
كنت تعيش في مكان غير معلن منذ أسبوعين مع زوجتك وطفلك. كيف تتحمل الوضع؟
يقول الوزير، هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها هذا لنا ، حيث تم وضعنا بالفعل في منزل آمن في سبتمبر الماضي. لكن لا يمكنك التعود على ذلك! في المرة الأولى ، لم يدم طويلا لأنه كان هناك 4 اعتقالات سريعة. هنا ، التهديد أقل وضوحا.
في المرة الأولى ، كان هناك حديث عن تهديد بالاختطاف. ماذا عن هذه المرة؟
ورد الوزير قائلاً، الوضع يسير دائمًا في نفس الاتجاه ويأتي التهديد دائمًا من مافيا المخدرات. لا أستطيع أن أخبركم أكثر ، إنه جزء من التحقيق الذي تم على مستوى مكتب المدعي العام الفيدرالي. لا أستطيع أن أخبرك ما إذا كان التهديد أكثر خطورة ، فمن الصعب على أي حال تحديده. لهذا السبب لا نعرف كم من الوقت سنضطر للبقاء في هذا البيت الآمن.
كيف تقضي أيامك في هذا المخبأ ؟
نحن نعيش في فراغ ، نحن الأربعة. اضطرت زوجتي إلى التوقف عن العمل (وهي تعمل في مجال الأزياء والتصوير والتسويق) ولم يعد بإمكان طفلينا الذهاب إلى المدرسة.
بو ، ابني البالغ من العمر 6 سنوات ، في المرحلة الابتدائية الأولى. ولسوء الحظ ، لم يستطع أداء امتحاناته بسبب كل هذا ، إنه عار لأنها خطوة مهمة. لكنه ظل على اتصال بمدرسه عن طريق الفيديو. وخلال النهار ، يتعلم الكتابة والقراءة والقيام بواجباته. لكنه لم يعد ترى زملائه الصغار. لكنهم يرسلون رسائل وصور لبعضهم البعض ، لكنها ليست نفس الشيء.
سكوت ، ابننا البالغ من العمر 3 سنوات ، يقضي أيامه في الرسم والتلوين. أنا أيضا ألعب لعبة الذاكرة معه.
وأضاف الوزير، نحاول إبقاء أطفالنا مشغولين … لكن لا توجد ألعاب فيديو ولا نشغل التلفزيون قبل الساعة 6:30 مساءً.مثل المنزل ، نطبخ ، إلخ. ولكن أستمر في ممارسة مهامي كوزير. حيث لدي إذن بالذهاب إلى المقر الحكومي لحضور اجتماع مجلس الوزراء ، لكن بالنسبة للجلسة العامة يوم الثلاثاء ، قمت بذلك عن طريق الفيديو.
هل تختبأ في منزل أو شقة؟ هل تعيش الشرطة معك؟
نحن مستقرون في منزل صغير. لكن لأسباب أمنية ، لا يمكنني إخبارك أكثر. نحن مؤمنون جيدًا على أي حال ونعتني بهم جيدًا. ولا يمكننا الشكوى
هل تشعر وكأنك في السجن؟
في السجن! ، نحن بشكل عام هناك منذ عدة سنوات … ليس هذا هو الحال بالنسبة لنا. ولا يمكننا استقبال أي زوار. منذ أن كنا هنا ، لم تتمكن أمي ولا عائلتي ولا أصدقائي … من المجيء لرؤيتنا.
لماذا ؟ هل أنتم قلقون من أن يتم تعقبهم وكشف عنوانك؟
يمكن.
هل ستقضي عطلة عيد الميلاد في “مخبأك”؟
نعم ، هذا أمر مؤكد وعلى الأرجح حفلات ليلة رأس السنة الجديدة أيضًا.التجمعات العائلية الكبيرة تقع على جانب الطريق بالنسبة لنا. من حيث المبدأ ، كان يجب أن نلتقي في سن العشرين مع شقيقتَيَّ ، وشقيقيَّ ، ووالدتي … ثم على الأقل 14 عامًا مع العائلة من جانب زوجتي ، التي لديها شقيقتان …
هل انتم خائفون ؟
لا ! أنا مقاتل عنيد. وأنا أول وزير يمر بمثل هذا الوضع. وإذا تعرضت للتهديد بهذه الطريقة ، فهذا دليل على أن المجرمين أنفسهم يشعرون بالتهديد لأن العدالة كشفت عن أنيابها.
هل مازلت تقاتل؟
بالطبع ، وعليك أن تكون متفائلاً! العدالة البلجيكية تحرز تقدما كبيرا. شاهد الأخبار. بفضل أمن الدولة (حيث ضاعفنا عدد الموظفين) وخدمة قمع الفساد، كشفنا للتو عن أكبر فضيحة تؤثر على البرلمان الأوروبي. فالجهود المبذولة تؤتي ثمارها!
عندما ترى كيف تُجبر أنت وعائلتك على العيش في مختبئ ، تحت الإقامة الجبرية تقريبًا ، هل لديك انطباع بأن المافيا قد فازت على أي حال …؟!
مستحيل ! يستمر العمل. إذا كنا هناك ، فذلك لأن العدالة تظهر أنيابها. أدت إزالة الرسائل المشفرة من Sky ECC إلى اعتقال 1330 شخصًا ، مشتبه بهم يملأون أجنحة كاملة في سجوننا. إذا كانت سجوننا تعاني من الاكتظاظ فذلك بسبب حربنا ضد مافيا المخدرات.
الوضع صعب ومعقد وقد يصبح طويلاً بالنسبة لأطفالك. بماذا تخبرهم؟
من الصعب على زوجتي أيضًا. بالنسبة للأطفال ، لا نتحدث عن المدة. نحن نعيش يوما بعد يوم. نحاول الاستمتاع بلحظات صغيرة من المتعة مثل تزيين شجرة عيد الميلاد أو … تناول النوتيلا!
ألا تريد أن تتبنى قطة ، لتجد لها رفيقًا جديدًا؟
هاااا… لا ، هذا ليس في الجدول الزمني. لكن في الحقيقة … نحن نتوقع طفل ثالث، في شهر مايو القادم.
تهانينا! بنت أم ولد ؟
إنه سر ! ولكن في أحلك لحظات الحياة ، تولد أجمل القصص.
