عملية شرطية واسعة لمكافحة الكحول وقيادة المخدرات في بروكسل
بلجيكا 24- في ساحة Poelaert، وتحديدًا عند سفح محكمة بروكسل، شهدت ليلة مظلمة عملية شرطية واسعة النطاق لمكافحة قيادة المركبات تحت تأثير الكحول والمخدرات. بحسب تقرير صحيفة “لاليبر بلجيك”.
تمت هذه العملية بالتعاون بين ضباط شرطة العاصمة بروكسل ومنطقة الشرطة إيكسيل، وذلك بهدف تحسين سلامة الطرق والحد من حوادث السير الناجمة عن تلك الظاهرة المؤذية.
قبيل بدء العملية، تم عقد اجتماع تنسيقي خصص لفحص قيادة السيارات تحت تأثير الكحول والمخدرات.
وفي تصريح لكبير المفتشين Gunther Cornelis، أكد على أهمية العمليات الليلية للقبض على السائقين الذين قد يكونوا تحت تأثير مواد مخدرة أو كميات كبيرة من الكحول. مشددًا على ضرورة اليقظة والحذر أثناء تلك العمليات.
بدأت العملية في الساعة 10:30 مساءً، حيث تم نصب حواجز وإخراج أقماع برتقالية لتوجيه حركة المرور. كما اعتمدت الشرطة على ضباط دراجات نارية لتنفيذ الفحوصات واعتراض المخالفين على الفور.
تم تفتيش مختلف أنواع المركبات، بدءًا من الحافلات والتاكسي وصولًا إلى الدراجات والدراجات النارية.
أثناء العملية، تم القبض على ما لا يقل عن 115 شخصًا كانوا يقودون تحت تأثير الكحول أو المخدرات. وبينما أظهرت الأرقام تراجعًا طفيفًا في حوادث القيادة تحت تأثير الكحول في عام 2022 مقارنة بالسنوات السابقة، فإن الأرقام لا تزال مقلقة بشدة.
ويشير معهد السلامة على الطرق VIAS إلى أن أكثر من 1000 شخص يفقدون حياتهم أو يصابون بجروح خطيرة سنويًا بسبب حوادث القيادة تحت تأثير الكحول.
من جهة أخرى، أصبحت العقوبات أكثر صرامة للسائقين الذين يتعاونون مع هذه الظاهرة الخطيرة. فقد ارتفع مستوى الكحول المسموح به في الدم لسحب رخصة القيادة من 1.5 غرام إلى 1.2 غرام في السنة الجارية. وتتضمن العقوبات أيضًا مصادرة الرخصة ومنع القيادة لفترات مؤقتة تصل إلى ثلاث ساعات.
على الرغم من التشدد في التشريع والإجراءات، تظل مكافحة القيادة تحت تأثير الكحول تحديًا مستمرًا. لذا، يبقى الدور المجتمعي والتوعية حاسمين في نشر الوعي حول مخاطر هذه العادة وتحفيز السائقين على الالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية، من أجل الحفاظ على سلامة الجميع على الطرق.
