صحة

عين على المستقبل: هل تغير المناخ في بلجيكا يؤدي إلى ظهور أمراض جديدة؟!

بلجيكا 24- يقوم العديد من الخبراء البلجيكيين بدراسة تأثير تغير المناخ على انتشار الأمراض الجديدة في بلادنا، وتشير النتائج الأولية إلى وجود مخاطر متزايدة. فمن بعوضة النمر المصابة بحمى الضنك إلى فيروس غرب النيل، فإن الأمراض المعدية تنتشر بسرعة في بلجيكا.

وبحسب الخبراء، فمنذ ثمانينيات القرن الماضي، زادت تردد الأمراض الحيوانية التي تنتقل إلى البشر، مثل فيروس الإيدز وأنفلونزا الطيور وفيروس زيكا، بالإضافة إلى فيروسات كورونا مع خطر ظهور أوبئة جديدة.

تنتشر بعوضة النمر في المنازل بما يعرضها لنقل الأمراض الاستوائية. وفي معهد الطب الاستوائي في أنتويرب، يعمل العلماء على مراقبة بعوضة النمر بجهد، حيث وصلت هذه البعوضة الغريبة إلى بلجيكا قبل بضع سنوات.

وتحذر العالمة إسراء دبلاوي من تطور هذه البعوضة في بلادها، مشيرة إلى أنهم وجدوا مجموعات صغيرة ناجية من الشتاء الماضي، مما يشير إلى ضرورة التدخل الفوري لمنع انتشارها.

مع فصول الشتاء المعتدلة والصيف الحار، يمكن لبعوضة النمر التكاثر بشكل أسرع ونقل الأمراض مثل الشيكونغونيا وزيكا وحمى الضنك. يحذر علماء الحشرات من ضرورة التصرف بسرعة لمواجهة هذا التهديد، محذرين من احتمالية انتشار الأمراض إذا لم يتم التدخل بشكل فعال.

ومع ذلك، ليس تغير المناخ هو المسؤول الوحيد عن انتشار الأمراض. يشير العلماء إلى فيروس غرب النيل كمثال آخر على الأمراض التي يمكن أن تنتشر بسبب العوامل البيئية. دراسات في جامعة ULB تظهر كيف يؤثر تغير المناخ في انتشار هذا الفيروس نحو شمال وغرب أوروبا، مما يؤكد على أهمية فهم هذه العلاقة للحد من انتشار الأمراض.

يعتبر الباحث سيمون لوست أن تغير المناخ يؤثر على النظام البيئي بشكل عام، مما يزيد من احتمالية ظهور أمراض جديدة. بالإضافة إلى التأثير المباشر على الحيوانات والنباتات، يمكن أن يسهم تغير المناخ في تعطيل الآليات الطبيعية وبالتالي زيادة انتشار الأمراض.

بشكل عام، يمثل تغير المناخ تحديًا كبيرًا في مكافحة الأمراض الجديدة. إذا لم يتم التصرف بشكل فعال لمواجهة هذا التحدي، فإنه قد يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض وتكاليف الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock