المعهد الوطني للتأمين الصحي والعجز يُطلق مؤشرين جديدين لتحسين جودة الرعاية الطبية في بلجيكا

بلجيكا 24- أعلن المعهد الوطني للتأمين الصحي والعجز (Inami) يوم الأربعاء عن إطلاق مؤشرين جديدين مبتكرين بهدف تعزيز جودة وكفاءة الرعاية الصحية في بلجيكا.

ستتيح هذه المؤشرات لمقدمي الرعاية الصحية التحكم في ممارساتهم وتقديم الخدمات الطبية بشكل أكثر دقة وتوجيهها نحو الفئات التي تحتاج إليها بشدة.

الهدف الأساسي من المؤشر الأول هو تجنب المبالغة في تقديم الفواتير لخدمات التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) في العيادات الخارجية.

وقد تم تحديد حد أقصى للفوترة لكل 1000 تصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى العاجلين، حيث يتعين على مقدمي الخدمات الطبية تبرير أي استثناء عن هذه الحدود.

وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل الفواتير الزائدة والغير مبررة التي تصدر للمرضى الذين يخضعون للتصوير بالرنين المغناطيسي في حالات الطوارئ، والتي غالبًا ما تتم خلال فترات ليلية أو عطلات نهاية الأسبوع.

في عام 2019، وصلت قيمة الفواتير الزائدة لهذه الخدمات إلى حوالي مليون يورو، وشكلت نسبة 87.5% منها للمرضى الخارجيين.

أما المؤشر الثاني، فيحدد الحد الأدنى للفترة الزمنية بين الاستشارة الأولى والجراحة من قبل جراح السمنة، حيث يجب أن لا تقل هذه الفترة عن 3 أشهر.

وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان تقديم الرعاية الملائمة للمرضى وتجنب الجراحات العجلية غير الضرورية. حيث أظهرت الإحصائيات أن 25% من عمليات السمنة تجرى بعد مرور ستة أشهر فقط من الاستشارة، و 31.7% في أقل من ثلاثة أشهر، و 4.3% دون أي استشارة أصلاً.

وقال مسؤولون في المعهد: “تهدف هذه المؤشرات إلى زيادة جودة وكفاءة رعاية المرضى من خلال تقليل المخاطر الصحية والمصاريف غير الضرورية المرتبطة ببعض الخدمات الطبية”.

وفي خطوة تعزز من شفافية وموضوعية هذه المبادرة، سيتم نشر هذه المؤشرات استنادًا إلى اقتراح من المجلس الوطني لتعزيز الجودة (CNPQ) التابع لـ Inami.

ويأتي هذا التحرك كجزء من جهود مستمرة لتحسين نوعية الرعاية الصحية وتحقيق التوازن بين الخدمات المقدمة والتكاليف المرتبطة بها.