بجليكا 24 – حذر خبراء الصحة العامة الجمهور من أن أي تراخي في تنفيذ قواعد الحماية ضد إنتشار فيروس كورونا يمكن أن يكون له عواقب وخيمة وطويلة الأمد.
بينما يتم نشر أرقام الإصابات بشكل يومي ، أصبح من الواضح أنه على الرغم من أن عدد الوفيات لا يزال مرتفعًا ، إلا أنه آخذ في الانخفاض.
في الوقت نفسه ، ينخفض عدد الأشخاص الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى جراء الفيروس يومياً – مما يشير إلى أن التدابير المطبقة لإبطاء إنتشار العدوى لها التأثير المطلوب.
ومع ذلك ، تزامنت عطلات عيد الفصح مع فترة من الطقس الجيد ، وهناك أدلة على أن الناس يتخذون إجراءات الحجز بشكل أقل جدية.
وأبلغت كل من منظمة السيارات Touring وهيئة النقل العام في بروكسل Stib عن زيادة في الرحلات غير الضرورية.
وقال عالم الفيروسات ستيفن فان جوشت من مركز الأزمات الحكومي في الإحاطة الصحفية لفيروس كورونا اليوم السبت “من المحتمل أننا تخطينا بهدوء ذروة الوباء .”
من جانبه ،وافقه الرأي زميله البروفيسور مارك فان رانست عالم الفيروسات والأوبئة في جامعة لوفين، لكنه حذر من التعامل مع الأزمة بتراخي.
وقال فان راست متحدثاً لشبكة VRT : “لقد بدأ المنحنى في الانحدار للأسفل ، ولا يزال هشًا للغاية”. “إذا لم يبذل الجميع قصارى جهدهم الآن ، فسيبدأ الصعود مرة أخرى. أفهم أن الناس سئموا من الإغلاق. لا أحد يتمتع طبعاً بالإغلاق ، لكننا لازلنا مضطرون حقاً للإلتزام بالقواعد “.
تذكير : تدابير الحجر الصحي والإغلاق الواجب إتباعها سارية حتى 19 أبريل ، ومن المرجح أن يتم تمديدها لفترة أخرى حتى 3 مايو. وتشمل البقاء في المنزل والقيام بالرحلات الأساسية فقط للطعام ، لزيارة الطبيب أو الصيدلية أو البنوك أو لممارسة التمارين في نفس الحي .
في جميع الحالات ، عندما تكون خارج المنزل، يجب اتباع قواعد التباعد الاجتماعية: حافظ على مسافة لا تقل عن 1.5 متر عن الآخرين. يجب على المتاجر والأماكن العامة المفتوحة الأخرى احترام حد لعدد الأشخاص المقبولين في وقت واحد.
ومن المقرر أن تتخذ الحكومة يوم الأربعاء قرارًا بشأن الوضع بعد 19 أبريل ، حيث من المرجح تمديد الإجراءات الحالية. وحذر البروفيسور فان رانست من احتمال أكبر.
وفي منشور له على موقع فيسبوك ،قال البروفيسور فان جوشت : “يبدو أن بعض الناس يرفضون التدابير بعيدة المدى ،مضيفاً ،هؤلاء هم الاشخاص الذين بسببهم قد نواجه ” إغلاق شامل للبلاد ” على غرار ووهان الصينية قريباً ، حينها لن يُسمح لك بالخروج على الإطلاق لا من أجل العمل أو حتى لممارسة الرياضة”.
وأضاف ،”يحتاج الجميع إلى فهم مدى هشاشة الوضع في الوقت الحالي ، ومدى قربنا من الإجراءات الحالية التي أصبحت أكثر صرامة ، في حالة ارتفاع عدد حالات دخول المستشفيات مرة أخرى.”
لم يتم ملاحظة المشكلة في بروكسل فقط.
وفي تغريدة له على تويتر ، وصف الدكتور “يوخن نايس” من مستشفى سنت ترودن الوضع قائلاً : “لقد كنت للتو في محل Aldi ،الدخول غير محدود ،اصطف الناس خلف بعضهم ، كما لو انهم لم يسمعوا عن التباعد الإجتماعي من قبل ، هذا الأمر اثار غضبي جداً.”
في غضون ذلك ، نشر زميله الدكتور جوان فلاين رسالة قال فيها ،”رسالة إلى العامة ، من الخط الأمامي لمواجهة فيروس كورونا ،لم ننتهي بعد من الفيروس ، وكانت مستشفى سنت ترودن في طليعة الوباء منذ البداية. نشهد الآن زيادة في حركة شديدة في مستشفانا ،إذا تخلى الناس في عطلة نهاية الأسبوع القادمة عن الإلتزام بتدابير الإغلاق، فمن الإحتمال أن يتكرر لدينا السيناريو إيطالي في غضون أسبوع”.
