كورونا في بلجيكا

ظهور مقلق لمتحور إيريس: الأعراض والتدابير في بلجيكا والعالم!

بلجيكا 24- مع استمرار الجهود العالمية لمواجهة جائحة كوفيد-19، يثير ظهور نوع جديد من المتحورات التاجية، الذي يحمل اسم “إيريس – Eris ” أو ما يعرف بــ (EG.5)، قلقًا واسعًا حول العالم، بما في ذلك في البلدان الأوروبية مثل بلجيكا وفرنسا.

يُعد هذا التطور تحدًّا جديدًا للمجتمع العلمي والسلطات الصحية التي تسعى لاحتواء انتشار هذا النوع الجديد وتقديم إجراءات مناسبة لمواجهته.

في فرنسا، تم رصد تزايد طفيف في حالات الإصابة بعد وصول “متحور إيريس”. ومشهد مماثل تم تسجيله في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند واليابان، مما يعزز من حجم التحدي الذي تواجهه البلدان المختلفة.

Advertisements

فيما يخص بلجيكا، فإن مؤسسة Sciensano لم تعلن عن إحصائيات محدثة بخصوص حالات دخول المستشفيات المرتبطة بكوفيد-19 منذ يونيو. وعلى الرغم من ذلك، يبقى المتحور موجودًا في المجتمع، حيث يشير التقرير الأخير إلى ارتفاع عدد الاختبارات التي أُجريت في الفترة بين 7 أغسطس و13 أغسطس، وتجاوز معدل الإيجابية 17.7%. ولاحظ أيضًا ازدياد تركيز فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي، مما ينبئ بضرورة استمرار اليقظة واتباع إجراءات الوقاية.

أما بالنسبة للأعراض المرتبطة بالمتغير إيريس، فهي تشمل أعراضًا مشابهة لأعراض الإنفلونزا التقليدية، مثل الحمى وآلام الجسم والتعب. وبالنسبة للأفراد الضعفاء من حيث العمر أو الصحة، قد تكون الأعراض أكثر شدة. من الملاحظ أن أعراض ضيق التنفس وفقدان حاسة الشم والتذوق لم تعد جزءًا من الأعراض الرئيسية لهذا النوع من المتحور.

بالنسبة للتصرف في حال ظهور الأعراض، فإن إجراء اختبار كورونا لم يعد ضروريًا إلا في حال كان الشخص عرضة للخطر أو كان على اتصال وثيق بشخص معرض. وفيما يتعلق بالعزل والحجر الصحي، فإنهما لم يعدا إلزاميين في حالة نتائج إيجابية. ومع ذلك، تظل ارتداء القناع وممارسة التباعد الاجتماعي أمورًا موصى بها لحماية الأفراد الآخرين، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا.

من الجدير بالذكر أنه في حال ظهور أعراض مثل السعال والحمى وآلام الجسم، يُنصح بالبقاء في المنزل حتى تتلاشى الأعراض الرئيسية. وإذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من 5 أيام أو تفاقمت، يجب استشارة الطبيب.

على صعيد التطعيم، فإنه في الوقت الحالي، لا يزال بإمكان الأفراد الحصول على لقاح كورونا من خلال الممارسين العامين وبعض الصيدليات. ومن المخطط أن تبدأ حملة تطعيم جديدة في وقت لاحق من سبتمبر القادم تستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر في والونيا.

إذا كان هناك شيء واضح، فإن الحذر والوقاية لا تزالان ضروريين للحد من انتشار “متحور إيريس” والتصدي لهذا التحدي الصحي الجديد، وعلى الجميع الالتزام بالإجراءات الصحية واتباع توجيهات السلطات الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock