أسرع من المتوقع: حالات الإصابة بفيروس كورونا في بلجيكا تنفجر من جديد، فهل يجب أن نقلق؟!
بلجيكا 24- أظهرت الإحصائيات الجديدة في بلجيكا زيادة مفاجئة في حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة، مما أثار مخاوف بين السكان وزادت الأسئلة حول مدى جاهزية البلاد للتعامل مع هذه الزيادة الغير المتوقعة.
استدعى العالم المتخصص في الفيروسات، ستيفن فان جوشت، لتقديم تحليله للوضع الحالي. وقال فان جوشت: “بدأ الفيروس ينتشر في وقت أبكر مما كان متوقعاً، وهذا ما زاد من التوتر بين الجمهور”.
منذ بضعة أسابيع فقط، بدأ الأطباء في تسجيل زيادة في عدد الحالات التي تشبه أعراض الأنفلونزا. وقال فان جوشت: “الحمى والسعال والتهاب الحلق: نادراً ما نرى هذا النوع من الأعراض في هذا الوقت من العام”. وأضاف: “من المحتمل أن يكون السبب هو فيروس كورونا، حيث لم ينتشر فيروس الأنفلونزا نفسه بعد بشكل واضح في مناطقنا”.
وقد أبلغ معهد الصحة العامة Sciensano عن زيادة في اكتشاف فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي التي تم تحليلها. وتم الإعلان عن الرمز الأصفر في عدة مناطق، مما يشير إلى زيادة في انتشار الفيروس.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا حدثت هذه الزيادة المفاجئة في الإصابات؟ وفان جوشت يقدم بعض التوجيهات حيث يشير إلى أن الظروف الجوية السيئة وانتشار العديد من السلالات الجديدة لفيروس كورونا قد تكون جزءًا من التفسير.
وعلى الرغم من هذه الزيادة المفاجئة، يطمئن فان جوشت الجمهور بالقول: “لا يوجد ما يدعو للقلق في الوقت الحالي لأننا بدأنا من مستوى منخفض للغاية من الإصابات.
وبالنسبة للمعايير الطبية، نحن ما زلنا أقل بستة أضعاف مما كنا عليه خلال فصل الشتاء الماضي. وفيما يتعلق بالمستشفيات، فإنه لا يوجد أي تقارير عن زيادة في الحالات الخطيرة”.
ولكن عالم الفيروسات دعا الأشخاص المعرضين للخطر، مثل كبار السن والنساء الحوامل، إلى النظر في أخذ لقاح كورونا لتجنب المضاعفات المحتملة.
في النهاية، يبدو أن هذا الزيادة المفاجئة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في بلجيكا قد أثارت تساؤلات كبيرة بين السكان، وعلى الرغم من توجيه دعوات للحذر، إلا أن الأوضاع الحالية لا تبرز دون مبرر قلقاً كبيراً. حيث يتطلب الأمر متابعة مستمرة واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة للمحافظة على سلامتنا العامة.
