بلجيكا 24- لأول مرة منذ فترة طويلة ، يشهد الخبراء تحولًا في المشهد الوبائي في بلجيكا، مع ظهور العديد من المتغيرات الفرعية لـ أوميكرون – Omicron في نفس الوقت.
أجرت صحيفة “DH” تقييمًا مع عالم الفيروسات ستيفن فان جوشت و توم فينسيليرس ، الإحصائي الحيوي في جامعة لوفين الكاثوليكية KU Leuven.
منذ ان تم اكتشاف متغير Omicron في أكتوبر 2021 ، رسخ الأخير نفسه في كل مكان تقريبًا في العالم.
في بلجيكا ، تسبب البديل الفرعي BA.5 في عودة ظهور الوباء ، لكنه لم يعد الوحيد الذي ينافس في الصورة الوبائية على المستوى الوطني.
خلال تقدمه ، ظهرت العديد من السلالات الفرعية وانتشرت بكثافة أكثر أو أقل اعتمادًا على البلد. تظهر بالفعل العديد من المتغيرات الفرعية من Omicron في نفس الوقت في جميع أنحاء العالم ، وبعضها يتعايش داخل نفس البلد ، وهذا هو الحال في بلجيكا.
علاوة على ذلك ، وفقًا لآخر تقرير لرصد مياه الصرف الصحي (يجرى تحليل لمياه الصرف الصحي لمعرفة مدى تطور الفيروس)، يبدو أن كل شيء يشير إلى زيادة مستمرة في الأسابيع المقبلة.
ويشير عالم الفيروسات ستيفن فان جوتشت:”في بعض محطات التنقية ، كما هو الحال في لوفين ، نرى حقًا إشارة مساوية أو أعلى مع موجة “أوميكرون – Omicron” الأولى الناتجة عن متغير BA.1 في يناير الماضي.
في شهر يناير حتى لو كان الأمر يعتمد على المحطات ، فنحن إذن على أبواب انتشار مكثف لفيروس كوفيد -19 ، ولا تزال هذه الموجة ناتجة بشكل أساسي عن انخفاض المناعة وتغير السلوك منذ بداية العام الدراسي وكذلك الموسمية.
لذلك ستستمر حالات الاستشفاء والعدوى حتى لو بدا أنها أبطأ. والسؤال الكبير الآن هو ما إذا كنا سنتطور نحو هضبة أعلى جديدة وماذا سيكون تطورها “.
Hmm latest wave well on track to match or even exceed the Omicron BA.1 wave, judging from the wastewater surveillance data here in BE. Current wave still mostly result of waning immunity & behavioural change/seasonality. Variant pressure will come on top of this in November… https://t.co/U0bgCZWX9Z pic.twitter.com/X7IeCzSA5c
— Tom Wenseleers (@TWenseleers) October 10, 2022
بالتفصيل ، ندرك أن متغيرات أوميكرون الناشئة تظهر تدريجياً في الصورة الوبائية البلجيكية. بالنسبة للسيد توم فينسيليرس، الإحصائي الحيوي في جامعة لوفين KU Leuven فإن المتغيرات BQ.1.1 و XBB و BA.2.3.20 لديهم القدرة على التسبب في موجة جديدة من العدوى ، بالنظر إلى ميزتهم الملحوظة من حيث معدل النمو مقارنة بالآخرين متغير BA.5.2 ، والذي لا يزال سائد معنا اليوم.
يتسبب متغير XBB المنتشر بكثافة حالياً في سنغافورة في موجة من العدوى ، كما يقول السيد فينسيليرس. مضيفاً، في الوقت الحالي ، لدينا القليل من المعلومات حول قوتها. ولكن في جميع الاحتمالات ، سيؤدي ارتفاع مناعة السكان إلى انخفاض معدل وفيات العدوى وانخفاض معدل الاستشفاء للعدوى.
متغير BA.5 قريب من التقاعد!
وفقًا للمتحدث باسم مركز الأزمات الفيدرالي، فإن القضية الأخرى لهذه الموجة الجديدة ستكون معرفة متى سيتقاعد المتغير الفرعي BA.5. وقال: “نعلم أن هذه السلالة ستتوقف في يوم ما وتختفي، ولكننا لا نعرف أو ما هو تأثير خليفته على علم الأوبئة العالمية.
وتابع، نحن نتحرك نحو هضبة جديدة وسيكون علينا أن نراقب عن كثب ما تولده هذه السلالة الجديدة من تراكم للعديد من الطفرات ، وهذا جزء من التطور التدريجي لمتغيرات Omicron ، ومن الممكن أن تكون مهيمنة في المستقبل القريب ، أعتقد أن BQ.1 سيحل محله ، فقد هرب من مناعتنا أكثر بكثير من BA.5 ، لان له ميزة انتقائية، وهذا أمر سيئ.
لذلك فإن عائلة Omicron (الكبيرة) لديها العديد من العائلات المتفرعو، من بينها أقوى جزء من السلالة الفرعية BA.2. وعلى الرغم من أنه من الطبيعي تمامًا أن يتحور الفيروس ، إلا أن معدل طفراته يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا.
على سبيل المثال ، يتطور فيروس SARS-CoV 2 ويتطور بمعدل 2.5 مرة أسرع من أسرع تطور فيروس الإنفلونزا . موقف يجعل موجات العدوى المتكررة أكثر احتمالًا. أما السمة الأخرى لأبناء عم أوميكرون هي ملفهم الطفري. فالتفاصيل التي يبدو أنها تشير بالفعل إلى أن ميزتها مرتبطة إلى حد ما بهروب مناعي معين.
“أرتدي القناع في القطار ولكني أرى قلة من الناس يفعلون ذلك”
كلما زادت احتمالات انتشار الفيروس ، زادت فرص حدوث موجة جديدة. وعندما ينتشر الفيروس ويتكاثر بشكل طبيعي ، فإننا نتحدث بعد ذلك عن “أخطاء” يمكن أن تحدث وتؤدي إلى حدوث طفرات.
وخلص فان جوشت إلى ان Omicron عائلة كبيرة يمكن أن تستمر في التحور على مدى فترة طويلة. لكنني أفضل أن نبقى في محيط وضمن إطار هذه العائلة من Omicron.
وأشار فان جوشت إلى ان بين Delta و Omicron ، انتقلنا من النوع 1 إلى النوع 2 بسلالات مختلفة نوعًا ما و التي تفلت من مناعتنا أكثر. ولحسن الحظ ، منذ ديسمبر2021 ، بقينا في نفس العائلة. فمن ناحية ، يعرف جسمنا هذه السلالة من خلال نظام المناعة لدينا. حيث تسمح مناعتنا بالحماية الكافية ضد الأشكال الشديدة ، كما تظل المتغيرات الفرعية من نفس العائلة متشابهة تمامًا حتى لو لم نعرف بعد ما يكفي عن أحدث الوافدين.
وتابع، في الأشهر القادمة ، يجب أن نتوقع خريف وشتاء مع الكثير من إصابات إلتهاب الجهاز التنفسي ما قد يترت عليه الكثير من حالات الدخول إلى المستشفى، مضيفاً إن الجمع بين فيروس كورونا والإنفلونزا سيجعل نظام الرعاية الصحية لدينا أكثر تعقيدًا ، لذلك عليك أن تحمي نفسك باللقاح وبالقناع في مواقف معينة ، مثلاً عند إستخدامك وسائل النقل أو التواجد في أماكن مغلقة سيئة التهوية.
وختم فان جوشت حديثه قائلاً:، لقد كنت أرتدي قناع الوجه وانا بداخل القطار ولكني أرى القليل من الناس يرتدونه ، إنه لأمر مخزٍ حقاً”.
