شركة فلمنكية تتدخل لإنقاذ “المحفوظات” التي تضررت بسبب الفيضانات
بلجيكا 24- وسط الخراب والدمار الذي حل بالمنازل والممتلكات بسبب الفيضانات القاتلة التي إجتاحت والونيا وأجزاء من فلاندرز في شهر يوليو الماضي، لم يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لأشكال الضرر الأخرى ، مثل المحفوظات.
توجهت شركة تتخذ من مدينة “دندرموند” في فلاندرز الشرقية مقراً لها للمشاركة في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وتتمثل إحدى المشكلات الرئيسية في أن المحفوظات ، بما في ذلك سجلات المواليد والزواج والوفيات ، والتي يتم تخزينها في أماكن تحت الأرض ، والأماكن الموجودة تحت الأرض هي الأكثر عرضة لأضرار الفيضانات.
وعندما نرى صورًا للفوضى التي تسببت فيها مبانٍ بأكملها في بيبينستر وتشودفونتين وبلديات أخرى ، فلا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن المستندات قد عانت أيضًا.
تعتبر هذه الوظيفة إحدى مهام شركة Object Care ، وهي شركة مقرها في Baasrode ، والتي تعتبر جزء من مدينة دندرموند.
وقال سكرتير عام المعرض “ياب فان دير بورغ”: “لقد أنقذنا المحفوظات من المياه في تيو وبيبينستر وتروز وتشودفونتين“.
“وهذا يعني سجلات السكان الحديثة والكثير من المواد المصورة ، ولكن أيضًا المستندات القديمة والمواثيق وسندات التأسيس التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر.”
ويمتلك فريق الشركة أساليب قد تبدو غريبة بالنسبة للشخص العادي، فالمستندات موجودة في حزم محفوظة في مكان متجمد – بما في ذلك حوالي 800 متر من الكتب.
وقال ايضاً: يجب تجفيف المستندات اولاً، فمن المستحيل تجفيفها جميعًا دفعة واحدة ، فأنت بحاجة إلى مساحة كبيرة لذلك. لذلك عليك شراء الوقت حتى تتمكن من البدء. وأنت تفعل ذلك مع درجات حرارة تكاد تكون متجمدة.
من ناحية أخرى ، سيتم تدمير الصور بالتجميد ، لذلك يتم إغلاقها في الماء.
“ومن الناحية المثالية في نفس المياه القذرة التي وجدناها فيها. كل شيء الآن في حالة توازن. إذا وضعتهم في كيس به ماء نظيف ، فستبحث الطبيعة عن توازن هناك مرة أخرى وستتفكك أجزاء من صورتك “.
وأوضح السيد فان دير بورغ”، ان عملية التجفيف تتم في نفق يدخل خلاله الهواء بهدوء ، وحيث يتم قلب الصفحات على فترات للسماح لكل صفحة بدورها حتى تجف.
وأضاف، التجفيف يعني التحلي بالصبر والسماح للهواء بأداء وظيفته. فأكبر خطأ يرتكبه الناس عند سقوط كتاب في الماء هو تجفيفه بمجفف شعر، هذه هي الطريقة التي تدمرها.
ووفقًا للشركة ، ستستغرق عملية التنظيف في والونيا من وجهة نظرهم ثلاث سنوات على الأقل ، وبالتالي فإن الضرر واسع النطاق.
