فلاندرز تقوم بتركيب أجهزة استشعار صوتية لقياس تأثير الضوضاء على الصحة

بلجيكا 24- تم تثبيت أجهزة استشعار صوتية على واجهات المنازل في مدن أنتويرب وغنت ولوفين، تمهيدًا لدراسة مدتها شهران، لفهم تأثير الأصوات اليومية على الصحة العامة.

هذه المبادرة البحثية، التي تُعرف باسم “De oorzaak” (السبب)، ولكنها تعني حرفيًا “علبة الأذن” باللغة الهولندية، هي أكبر مسح للرأي حول الضوضاء في فلاندرز، تستهدف فهم مجموعة واسعة من الأصوات وتأثيراتها.

تعليقًا على هذا المشروع، تشرح الباحثة في جامعة أنتويرب “لورا جاكمين” : “هدفنا هو فهم تأثير الأصوات على الصحة، بما في ذلك تأثيرها على نوعية النوم وحساسية الأذنين، من خلال مراقبة وتحليل الأصوات المحيطة”.

يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المسجلة بواسطة الميكروفونات المثبتة على الواجهات الأمامية للمنازل، وهو ما يسمح بتحديد مصادر الضوضاء بدقة، سواء كانت من السيارات، الطائرات، أو غيرها.

وتتيح لوحة المعلومات للمشاركين في الدراسة مراقبة الضوضاء المحيطة بمنازلهم بشكل يومي، مما يساعدهم على فهم طبيعتها وتأثيرها على حياتهم.

وتشير النتائج المبدئية من المشاركين، الذين يتجاوز عددهم 627 في أنتويرب، 370 في غنت، و200 في لوفين، إلى وجود ازدياد في مستويات الضوضاء، مما يثير مخاوف بشأن تأثيرها على الصحة.

يؤكد يان دي كيزيل، أحد المشاركين الذي يعيش بالقرب من محطة سينت بيترز في غنت، على الأثر السلبي للضوضاء المفاجئة على الجسم، مشيرًا إلى أهمية الدراسة في توثيق هذا الأمر والتواصل بشأنه مع السلطات المعنية.

تبين أن الضوضاء ليست مجرد مشكلة بسمعنا، بل يمكن أن تؤثر أيضًا على صحتنا العامة، مما يجعل هذا البحث ضروريًا لتوعية الجمهور والدعوة إلى اتخاذ إجراءات لتقليل التعرض للضوضاء في البيئات الحضرية.