دراسة : 84% يرغبون في مواصلة العمل من المنزل بعد إنتهاء أزمة كورونا
بلجيكا 24 – وفقًا لبحث أجراه مركز المعرفة لعلوم الأسرة بجامعة Odisee للعلوم التطبيقية ، يرغب 84% من الأشخاص في مواصلة العمل من المنزل بعد أزمة فيروس كورونا.
كان الهدف من البحث ، الذي استجوب 5245 شخصًا ، هو تقييم تأثير أزمة كورونا على الحياة اليومية للعائلات.
ووفقاً للبحث ،يعد العمل عن بعد عاملاً مهمًا يؤثر على الحياة الأسرية ، حيث يقول تسعة من كل عشرة مستجيبين أنه يسبب الضغط ويجعل من الصعب الفصل بين العمل والمهام العائلية.
وأشار حوالي 50% من العاملين من المنزل إلى أنهم يشعرون أن ذلك يمنعهم من إيلاء الاهتمام اللازم لطفلهم.
بالإضافة إلى ذلك ، قال البحث ان حوالي ثلثي الآباء أنه كان من الصعب التركيز على العمل في وجود الأطفال في المنزل ، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية.
ومع ذلك ، على الرغم من عوامل الإجهاد هذه ، يأمل 84% أن يتمكنوا من الاستمرار في العمل عن بعد بعد انتهاء أزمة كوفيد-19.
وقالت الباحثة مييت تيمرز في بيان صحفي: “يشير المستجيبون إلى أن العمل من المنزل ، في الظروف العادية ، يمكن أن يساعد في إيجاد توازن جيد بين العمل والحياة الأسرية”.
قالت تيمرز: “أتوقع أنه بعد الأزمة ، سيكون هناك زيادة في عدد طلبات العمل عن بعد ، في الأوقات التي يكون فيها الأطفال مرضى أو ليس لديهم مدرسة ، على سبيل المثال” ، مضيفًا أنه يخلق فرصًا حيث “يمكن للأشخاص الحد من التنقل وتوفير الوقت ، كما أنه مفيد للبيئة. ”
وأضافت تيمرز قائلةً ،ومع ذلك ، فإن السكن الجيد وظروف المعيشة والإطار الصحيح والدعم والمرونة لدى صاحب العمل أمر حاسم لنجاح العمل عن بعد.
وتتماشى النتائج مع دراسة سابقة أجرتها شركة “BDO” الاستشارية بين أكثر من 1000 بلجيكي. وأظهر أن تسعة من أصل عشرة موظفين ومديرين بلجيكيين يرغبون في العمل من المنزل من “يوم إلى ثلاثة أيام” في الأسبوع ، بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي.
العمل من المنزل كثيرًا يمكن أن يتسبب في نوع من العزلة ، حيث يمكن أن يشعر الناس بأقل مشاركة ، وفقًا لتيمرز ، الذي يفترض أيضًا أن معظم المستجيبين يرغبون في العمل من المنزل لمدة يوم أو يومين في الأسبوع.
من خلال هذا الاستطلاع ، أراد الباحثون معرفة كيف تؤثر الأزمة على المجتمع والأسر على وجه الخصوص. وأشارت تيمرز إلى امكانية أن نتعلم الكثير من هذا”. وأضافت: “على واضعي السياسات أن يأخذوا في الاعتبار الضعف الاجتماعي ، والمجموعات المكافحة “.
