خبيرة سموم بجامعة لييج تدق ناقوس الخطر: “لقد وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا فيها تجنب التلوث”!
بلجيكا 24- تعمل رئيسة قسم علم السموم السريرية في مستشفى CHU Sart-Tilman في لييج، مع فريقها على برنامج مراقبة حيوية واسع النطاق في فلاندرز والونيا.
تجدر الإشارة إلى ان السيدة كورين شارلييه ، هي التي أجرت التحليلات على “رجاء معوان”، مشيرةً إلى أن التلوثات التي لوحظت في نتيجة التحاليل على الرئيس المشارك لحزب الخضر Ecolo ليست إستثنائية!.
وحسب توضيح رئيسة قسم علم السموم السريرية، غالبًا ما نجد التلوث أكبر بالنسبة للأشخاص الذين يتم إخضاعهم للتحاليل. اليوم ، الجميع مصاب. حيث تم العثور على هذه التلوثات في الدم والبول بين جميع السكان!!.
كما أكدت السيدة شارلييه على ان المراقبة التي نقوم بها في بلجيكا تتم على المستوى الدولي والنتائج هي نفسها.
التلوث المحيط
سواء كنا نعيش في الريف أو في الجبال أو على البحر أو في المدن ، فسوف نتأثر دائمًا بالتلوث المحيط بنا. فلقد وصلنا إلى مرحلة لم يعد بوسعنا فيها تجنب التلوث. وبغض النظر عمن نكون ، وأينما كنا ، فإننا نشعر بتأثير الاستخدام المكثف للمواد الكيميائية.
وتتابع الأستاذة بجامعة لييج: تصل هذه المواد الكيميائية عن طريق الهواء أو مستحضرات التجميل أو الطعام أو حتى الماء، “المصادر متنوعة”.
وأشارت خبيرة السموم السريرية إلى ان المبيدات الحشرية موجودة في طارد البعوض. كما أنها تستخدم في البيئة الزراعية “. وان تلك التلوثات تدخل الدم عن طريق الانتشار على الجلد ومن خلال الطعام.
وأضافت، في الريف ، يتعرض السكان لهذا النوع من التلوث أكثر من تعرضهم لانبعاثات الجسيمات الدقيقة ، والتي تعتبر أكثر أهمية في المدينة.
كما وصفت بروفيسورة جامعة لييج أيضًا ظاهرة إنتقال المواد الكيميائية ، مثل الفثالات ، من العبوة إلى الطعام. ولتجنب تناول هذه المنتجات ، يمكنك مراقبة نظامك الغذائي ، واختيار المناطق التي يكون فيها تلوث الهواء أقل، ولكن “الحد تمامًا من التلوث ، فقد أصبح للأسف مستحيلًا”.
ووفقاً للسيدة “كورين شارلييه”، يمكن أن تكون هذه المنتجات السامة سبب تطور السرطانات والأمراض العصبية.
معلومة عامة: الفثالات
الفثالات هي أملاح وإسترات حمض الفثاليك. ولهذه المركبات تطبيق مهم، حيث أنها من الملدّنات، أي أنها المواد المضافة في صناعة اللدائن من أجل زيادة مرونتها وشفافيتها وفترة استخدامها.
عادةً ما تستخدم الفثالات ذات الأوزان الجزيئية الكبيرة، إذ أن الفثالات ذات الأوزان الجزيئية المنخفضة والمشتقة من الكحولات من C3-C6 يتم استبدالها تدريجياً في الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي بسبب اعتبارات صحية. على الرغم من ذلك، فإن هناك حملة لاستخدام بدائل من الملدنات خالية من الفثالات.
