بلجيكا 24- تعد التكنولوجيا الحديثة محركًا للتقدم والابتكار في حياتنا اليومية. وتنتشر الخلايا الكهروضوئية على أسطح منازلنا، وتزداد شيوع المركبات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية. إنها ثورة تقنية تجلب معها الكثير من المزايا، ولكنها أيضًا تحديات جديدة لخدمات الطوارئ، ولا سيما لرجال الإطفاء.
إن اندلاع الحرائق الناجمة عن هذه التكنولوجيا الجديدة يمكن أن يكون أمرًا نادرًا، ولكن عندما يحدث، يكون له تأثير كبير. على سبيل المثال، قد نسمع عن حرائق تنشأ بسبب عوامل كهروضوئية، وهذا يشكل تحديات خاصة لرجال الإطفاء.
يُقدر أن احتمالية نشوب حريق بسبب الألواح الكهروضوئية تكون واحدة لكل 10,000 منشأة، وهذا ما يعادل احتمالية حدوث حريق في مقبس الطاقة التقليدي.
ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن معظم هذه الحرائق تحدث في غضون عامين من تثبيت هذه التكنولوجيا، وهذا يعني أنها عادة ما تكون مرتبطة بأخطاء في التركيب أو الصيانة.
في حالات الحرائق الناجمة عن الألواح الكهروضوئية، يجب أن يكون رجال الإطفاء حذرين بشكل استثنائي. فمن الصعب التحكم في هذه الحرائق وعادةً ما تستمر لساعات عديدة. إذا كانت الألواح لا تزال تولد الكهرباء، يجب تجنب الاتصال بها لتجنب خطر الصعق الكهربائي.
وبحسب تقرير “سود إنفو”، أشار قائد شرطة الانقاذ بمنطقة Vesdre و Hoëgne و Plateau، Quentin Grégoire، إلى أنه يمكن استخدام الرغوة أو الماء لإخماد هذه الحرائق، ولكن الاختيار يعتمد على الظروف وما إذا تم قطع الطاقة أم لا. وأضاف أنه يجب دائمًا أن يكون هناك تيار كهربائي بين الألواح الكهروضوئية حتى في ظروف الطقس القاسية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على رجال الإطفاء التعامل مع بطاريات الليثيوم التي توجد في مركبات كهربائية وأجهزة متنوعة. إطفاؤها يكون أمرًا صعبًا بسبب قدرتها على الاحتفاظ بالنيران لفترة طويلة. تلك التحديات تجعل من المهمة الإطفائية أكثر تعقيدًا وخطورة.
بالنظر إلى هذه التحديات الجديدة، يجب أن تكون التدريبات والاستعدادات لرجال الإطفاء متجددة باستمرار للتعامل مع الحوادث المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة. إن تقدم العلم والتكنولوجيا يجلب معه مزايا كبيرة، ولكنه أيضًا يتطلب تحسينات في الاستجابة للطوارئ للحفاظ على سلامة المجتمع.
