اخبار اوروبا

المفوضية الاوروبية بقيادة يونكر تستعد لمواجهة تحديات اوروبا الاقتصادية والدبلوماسية

تدخل المفوضية الاوروبية الاثنين اسبوعا حاسما مع تنصيب الجهاز التنفيذي الاوروبي الجديد آخر مرحلة يقطعها رئيس المفوضة جون كلود يونكر قبل التصدي للتحديات الاقتصادية والدبلوماسية التي يتعين على اوروبا مواجهتها.
فاوروبا تخضع اليوم لضغوط ملفات كبرى تستدعي التصدي لها بينها بالخصوص منطقة اليورو المهددة بازمة جديدة، ومخاطر عدوى الاضطرابات في الشرق الاوسط، والعلاقات مع روسيا التي لا تزال متوترة بسبب الازمة الاوكرانية.
لكن اوروبا تبدو وكانها غائبة مع عملية التجديد الجارية للمفوضية الاوروبية الذراع التنفيذية لاتحاد يضم 28 دولة و500 مليون نسمة.
ومن المقرر مبدئيا ان يصوت البرلمان الاوروبي الاربعاء في جلسة علنية لتنصيب اجمالي للفريق الذي سيخلف فريق رئيس المفوضية السابق جوزيه مانويل باروزو. وفي هذه الحالة يتولى فريق يونكر مهامه في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن قبل ذلك يتعين ان يمنح نواب البرلمان الثقة لآخر مفوضة معينة السلوفينية فيوليتا بولك التي عينت على عجل بعد رفض البرلمان التصديق على تعيين مواطنتها الينكا براتوسيك.
كما يتعين على زميلها السلوفاكي ماروس سيفكوفيتش ان ينال ثقة البرلمان ليحصل على احد المناصب السبعة لنائب رئيس المفوضية.
وقال مصدر قريب من يونكر “الامر ليس نهائيا لكن من المرجح” ان تتم الامور كما هو مقرر بعد ان جرت جلسات الاستماع بلا مشاكل.
وقال مصدر في الحزب الشعبي الاوروبي (يمين) ان “سير عملية التنصيب الاربعاء كما هو مقرر محتمل بنسبة 95 بالمئة”.
واذا ما تم تاجيل العملية فان ذلك سيرخي بظلاله على القمة الاوروبية التي ستعقد الخميس والجمعة ببروكسل وتجمع قادة الدول والحكومات حول جدول اعمال مزدحم.
ويتوقع ان تجري مفاوضات صعبة بشان الاهداف التي ستحدد لافق 2030 لمواجهة الاحتباس الحراري. كما سيكون على قادة الدول ال 28 الاتفاق على كيفية مواجهة وباء ايبولا وتقدم تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق وسوريا.
وقالت مصادر اوروبية انه في حال تاخر البرلمان فان تولي مهام المفوضية الجديدة قد يؤجل الى كانون الثاني/يناير او شباط/فبراير 2015. وهو ما يبقي على الدفة فريق المفوضية السابق الذي فترت حماسته في الوقت الذي تتصاعد فيه الازمة.
وتراجعت البورصات العالمية الاسبوع الماضي بسبب مخاوف من عودة الركود الى منطقة اليورو او حدوث حلقة جديدة من الازمة اليونانية.
ولتبديد هذه المخاوف تعهد يونكر بان يطلق في الاشهر الاولى من ولايته خطة استثمار بقيمة 300 مليار يورو بهدف تحفيز النمو والوظائف.
وهناك اختبار آخر ينتظر المفوضية الجديدة مع دراسة مشروعي ميزانيتي فرنسا وايطاليا اللذين يتعارض انحرافهما مع التشدد في مستوى الميزانية الذي تعتمده منطقة اليورو.
كما سيكون على الاتحاد الاوروبي ان يدفع اتهامات ب”العجز الديموقراطي” والانعزالية التي ادت الى نفور عدد متزايد من الناخبين.
ويستمع البرلمان الاوروبي الاثنين الى سيفكوفيتش الذي نقل من ملف النقل الى نائب رئيس المفوضية للطاقة والى بولك المبتدئة في عالم السياسة التي عينت لتوها نائب لرئيسة الوزراء في بلادها قبل ان تعين في المفوضية مكلفة بالنقل.
وسيكون موقف رؤساء الكتل الذي سيعلن الثلاثاء حاسما لجهة تنظيم او تاجيل التصويت على الثقة الاربعاء.
وقالت مصادر برلمانية انها تتوقع ان ينجح كلاهما في الاختبار رغم الشكوك التي يثيرها نقص التجربة لدى بولك وولعها برياضة المشي على النار التي تثيرها مواقع التواصل الاجتماعية.
وقال مصدر في الحزب الشعبي الاوروبي “اذا لم تصدر عنها اجابات غريبة فستسير الامور على ما يرام”.
من جهته قال نائب اشتراكي “بالنسبة الينا المهم ان تبدا المفوضية العمل”.
وتضغط فرنسا والمانيا من جهتهما كي تتم الامور كما هو مقرر، بحسب ما افادت مصادر اوروبية.

 

 

Advertisements

المصدر: الرأي اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock