البنوك البلجيكية تتوقع مزيداً من الأضرار الإقتصادية بسبب أزمة كورونا
بلجيكا 24 – نظراً لإستمرار تدابير الإغلاق المعمول بها حالياً للحد من إنتشار فيروس كورونا في بلجيكا، إلى جانب إحتمالات إعادة إطلاق عجلة اقتصاد بالبلاد، أدى ذلك إلى دفع البنوك البلجيكية الكبيرة لمراجعة توقعاتها للضرر الاقتصادي الذي سينتهي به الوباء.
وفقًا لمسح غير رسمي أجرته صحيفة “هيت لاتيست نيوس” ، تتوقع البنوك نمو الناتج المحلي الإجمالي السلبي بنسبة ليصل إلى 9.5% لعام 2020 ، ليزيد بنسبة 12.3% في عام 2021.
عندما سُئل في نهاية مارس – بعد أسبوعين من الإغلاق – للتنبؤ بالأضرار الاقتصادية لعام 2020 ، توقع BNP Paribas Fortis إنخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5%. إلا أن البنك يعتقد الآن أن الرقم سيكون بالفعل 7.1%.
وبشكل أكثر تفاؤلاً في مارس الماضي، قال بنك KBC ان الإنخفاض في الناتج المحلي الإجمالي سيكون 0.4% . ولكن توقعه الآن الأكثر تشاؤماً الإطلاق: فقد توقع البنك إنخفاض في الناتج المحلي بنسبة 9.5%.
ووفقاً لبنك BNP Paribas Fortis ،توقع الأخير إستمرار الأزمة حتى عام 2021 ، حيث ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.6% ،وصولاً إلى إنخفاض 12.3% صرح به بنك KBC.
وقال كبير الاقتصاديين في BNP Paribas Fortis، كوين دي ليوس ، “على عكس توقعاتنا السابقة ، لا نتوقع عودة سريعة إلى الوضع قبل الأزمة” ، وأضاف،نتوقع إنفتاحًا تدريجيًا للاقتصاد مع بداية مايو ، مع ما يزيد قليلاً عن نصف الإجراءات السارية في ذلك الشهر. بالنسبة لشهر يونيو ، نتوقع مزيدًا من التيسير إلى 30% “.
ويتوقع البنك أيضًا أن يستمر تطبيق الحد الأدنى من التدابير الحالية في النصف الثاني من العام ، الأمر الذي سيؤدي إلى خسارة في الإنتاج وإغلاق نهائي وزيادة في البطالة من 5.4٪ قبل الأزمة إلى 7.5٪،حسبما ذكر بنك BNP Paribas Fortis.
-بنك KBC لديه نفس وجهة النظر القاتمة
وقال كبير الاقتصاديين جان فان هوف في بنك KBC : “ستكون أزمة فيروس كورونا حقيقية ،إن ما نراه في الصين يقودنا إلى الشك في حدوث صدمة إقتصادية مؤقتة ، وبعد ذلك قد يتبعها انتعاش واضح إلى حد ما.
وأضاف ،بالنسبة لبلجيكا ، يمكن أن يكون هذا التعافي قويًا جدًا بفضل الإجراءات الحكومية مثل البطالة المؤقتة والتدابير المالية لمن هم في أمس الحاجة “.
