تيو فرانكين يتهم أطباء بلا حدود بتشجيع مهربي البشر
بلجيكا 24 – لم يكن تيو فرانكين أبدا بخيلا في تغريداته الجريئة، وذلك حتى في القضايا الحساسة بشكل خاص. وهذه المرة، هاجم وزير الدولة المكلف يشؤون اللجوء والهجرة مباشرة منظمة أطباء بلا حدود، متهما إياها بتشجيع المهربين. وفي قلب النزاع بين تيو فرانكين والمتحدث الفلاماني باسم أطباء بلا حدود، هناك سفينة Aquarius التي بفضلها تقوم المنظمة بإنقاذ المهاجرين من جرف البحر المتوسط لهم.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة Christof Godderis للقناة الفلامانية VTM وكذلك لمستخدمي إنترنت آخرين أن السفينة تقوم بعمل البحث والإنقاذ “الذي لا تقوم به أوروبا”. “وإذا كان الناس يموتون في البحر، فمن واجبنا مساعدتهم”.
وبينما كانت تغريدة دعت تيو فرانكين مسائلة إياه ما إذا كان سيتعاون في عملية الإنقاذ لـ Aquarius، رد وزير الدولة بنفي لاذع. وأكدت منظمة أطباء بلا حدود على أنه عدم تعاون لا يخلو من لوم قاسي. تقول : “الاتحاد الأوروبي يفضل ترك الناس يغرقون”.
وكان هذا أكثر من ثرثرة قومي فلاماني، الذي زاد التصدع على الفور، بقوله : “إنه أي شيء. نحن لا نريد غرقى. ونحن نقوم أكثر من أي وقت مضى بتوطين اللاجئين. وأنتم تقومون بتشجيع تهريب البشر”. ولكن من المستحيل على تيو فرانكين الوقوف عند هذا الحد، فبعد فترة وجيزة، نصح منظمة أطباء بلا حدود بمغادرة مياه البحر المتوسط، متحججا بأن عمليات الإنقاذ تقوم وفقا له في الواقع “بإسقاط المزيد من القتلى بشكل غير مباشر”.
وردت المنظمة التي كانت في حالة صدمة بشكل واضح بأنه إذا بدأت العمليات، فلإنه بالتحديد هناك الكثير من المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر. وقالت منظمة أطباء بلا حدود لوزير الدولة : “أنتم تخلطون بين السبب والنتيجة”. ورد هذا الأخير من جديد منهيا المحادثة قائلا بأن “مثل عمليات الإنقاذ هذه على طول السواحل تستحدث تأثير توق إضافي” والذي تكون نتائجه فقدان المزيد من الضحايا البشر. ويعطي مثالا بالسواحل اليونانية حيث الوضع وفقا له الآن مسيطر عليه تماما، دون وفيات.
وبعد ذلك قامت منظمة أطباء بلا حدود بكتابة تغريدة موجهة إلى رئيس الوزراء شارل ميشال. تقول : “نحن نأسف لأن عضوا من الحكومة البلجيكية يهاجمنا لأننا قمنا بإنقاذ الآلاف من الأرواح البشرية”.
