ظهور معطيات جديدة: “M118” جاسوس مغربي لعب دور مركزي في فضيحة الفساد بالبرلمان الأوروبي
بلجيكا 24- وفقًا لتقرير صحيفتي “لوسوار و لا ريبوبليكا”، فإن جاسوسًا مغربيًا يحمل الاسم الرمزي “M118” لعب دورًا مركزياً في القضية التي كشفت عن ضلوع قطر والمغرب في قضية فساد بالبرلمان الأوروبي.
وكان “M118” مرتبطًا بالنائب السابق في البرلمان الأوروبي ، بيير أنطونيو بانزيري ، وهو شخصية رئيسية أخرى في القضية.
وذكرت الصحيفتان ، ان “M118” كان معروفاً بشكل كبير لأجهزة المخابرات الأوروبية منذ فترة. وقد تم الاستشهاد بإسمه بالفعل في قضية فساد عندما سرق ضابط شرطة في عام 2016 وثائق “حساسة” تحتوي على معلومات عن أفراد متطرفين من مطار أورلي في باريس لتسليمها إلى المغرب. وكانت سرقة هذه الوثائق مصحوبة برحلات مدفوعة التكاليف بالكامل ورشاوى تصل إلى 17 ألف يورو.
إقرأ أيضاً: فرنسا – التحقيق مع ضابط فرنسي متهم بالتجسس لصالح المخابرات المغربية
قطرجيت
ووفقاً لـ «لوسوار و لا ريبوبليكا»، ظهر إسم الجاسوس أيضًا في التحقيق في محاولات قطر للتأثير على صنع القرار الاقتصادي والسياسي في البرلمان الأوروبي ، من خلال دفع مبالغ كبيرة من المال أو تقديم هدايا كبيرة للأشخاص في السياسة. و / أو المواقف الإستراتيجية.
يذكر ان دولة قطر إستنكرت عدم تعاون الحكومة البلجيكية التي تعتبر الدولة الخليجية “مورداً رئيسيا للغاز الطبيعي المسال”
وللتوضيح، سيكون «محمد.ب أو “M118″» أحد الروابط بين عضو البرلمان الأوروبي السابق بيير أنطونيو بانزيري والمخابرات المغربية التابعة لـ DGED (المديرية العامة للدراسات والتوثيق ، الإدارة المغربية للاستخبارات الأجنبية ومكافحة التجسس) بحسب الصحيفتين.
بيير أنطونيو بانزيري مسجون حالياً في بلجيكا بعد مصادرة 700 ألف يورو من منزله. كما تم القبض على زوجته وابنته لمحاولتهما التستر على القضية ، بما في ذلك إخفاء المال.
رسائل مسربة
وتشير المصادر إلى ان الروابط بين المغرب والنائب السابق ليست جديدة. ووفقًا لقاعدة بيانات للرسائل الدبلوماسية المغربية التي سربها أحد المتسللين في عامي 2014 و 2015 ، ووصلت إليها صحيفة بوليتيكو ، يوصف بيير أنطونيو بانزيري بأنه صديق مقرب للمغرب ، وهو حليف مؤثر “قادر على محاربة النشاط المتزايد لأعدائنا في أوروبا!!.”
وقد أشار تحقيق قطرجيت بالفعل إلى التبرعات التي تلقاها بانزيري عن طريق عبد الرحيم عتمون ، سفير المغرب في وارسو.
وبحسب صحيفة لا ريبوبليكا – La Repubblica الإيطالية، قاد الجاسوس المغربي “M118” الأشخاص الذين يتجاذبون حول بانزيري والسفير.
وللتذكير ، هز التحقيق الذي استهدف على وجه الخصوص النائبة اليونانية إيفا كايلي ، والمشتبه في أن قطر دفعتها للدفاع عن مصالح الدولة التي كانت تستضيف كأس العالم حين ظهور هذه القضية بشكل مفاجئ!.
وبحسب صحيفة لا ريبوبليكا ، كان عضو البرلمان الإيطالي السابق ، بيير أنطونيو بانزيري ، في قلب الفضيحة ، والذي كانت مهمته تسليم الأموال القطرية التي حاول بها رشوة السياسيين في بروكسل في مظاريف طُبع عليها بابا نويل!.
سجلت الشرطة البلجيكية ، التي قامت بالتنصت عليه في منزله ، بعض الأحاديث بين بانزيري وأشخاص آخرين.
وما هو مهم من وجهة نظر المحققين هو طريقة عمل بانزيري: حيث دفع الأخير نقودًا لأي شخص يمكن أن يكون مفيدًا له باستخدام الأموال القطرية. بينما تحاول العدالة البلجيكية فهم من أخذ المال. و لماذا.
” التأثير السلبي ”
من جانبه، حذر “دبلوماسي قطري” من أن إجراءات البرلمان الأوروبي ضد قطر ، التي قد يُمنع وصولها إلى الجمعية بسبب “قضية فساد مزعومة” ، سيكون لها “تأثير سلبي” على العلاقات مع الإمارة الخليجية وإمدادات الغاز العالمية.
وقال الدبلوماسي في بيان صحفي إن قطر التي “ترفض بشدة” الاتهامات الموجهة إليها تأسف “للأحكام التي تستند إلى ما أسماه بـ “معلومات غير دقيقة كشفت عنها التسريبات”.
وقال الدبلوماسي القطري يوم الأحد إن بلاده ليست الدولة الوحيدة المذكورة في التحقيق الذي فتحته بلجيكا ، إلا أن الانتقادات والهجمات تستهدف قطر “حصريا”.
كما استنكرت الدولة الغنية بالغاز عدم تعاون الحكومة البلجيكية التي تعتبر “شريكاً وثيقاً” و “مورداً رئيسياً للغاز الطبيعي المسال” ، في بيان بدا وكأنه تهديد …!!.
