بلجيكا 24 – مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في بلجيكا ، ووصول الوفيات إلى 431 ، وإصابة 10836 شخص ، نسمع مصطلحات الحجر الصحي والعزل، فماذا تعني؟
الحجر الصحي (quarantine) ،هو إجراء يخضع له الأشخاص الذين تعرضوا لمرض معد، وهذا إذا أصيبوا بالمرض أو لم يصابوا به.
وفي الحجر الصحي يُطلب من الأشخاص المعنيين البقاء في المنزل أو أي مكان آخر لمنع المزيد من انتشار المرض للآخرين، ولرصد آثار المرض عليهم وعلى صحتهم بعناية.
قد يكون الحجر الصحي في منزل الشخص، أو منشأة خاصة مثل فندق مخصص، أو مستشفى.
وخلال الحجر الصحي يمكن للشخص القيام بمعظم الأشياء التي يمكنه القيام بها في منزله ضمن قيود يحددها الموقع الذي يتواجد فيه. وعادةً ما يطلب منه أخذ درجة الحرارة وتقديم تقرير يومي إلى السلطات الصحية حول ما يشعر به. كما يتم إعطاء تعليمات للشخص حول ما يمكن أن يفعله أو لا يفعله مع أفراد الأسرة.
ما هو العزل؟
العزل (isolation) هو إجراء أكثر فصلاً للأفراد الذين يعانون من مرض معد، والذين قد ينقلونه بسهولة للمحيطين بهم. وفي العزل يتم إبقاء هؤلاء الأفراد منفصلين عن الآخرين عادة داخل منشأة للرعاية الصحية، ويكون لدى الشخص المعزول غرفته الخاصة، ويتخذ القائمون على الرعاية الصحية احتياطات معينة للتعامل معه، مثل ارتداء ملابس واقية.
ويتم تنفيذ الحجر الصحي والعزل الصحي ضمن التدابير لاحتواء ومنع انتقال الأمراض المعدية.
من المسؤول عن فرض الحجر أو العزل؟
في بلجيكا ،الحكومة الفيدرالية هي الجهة المسؤولة عن قرار تطبيق الحجر الصحي أو العزل ويتم الإتفاق عليه مع مجلس الأمن القومي ومراجعة وزارة الصحة ، ويتم تطبيقه سواء داخل مستشفى أو حتى داخل البيوت، وهنا يجب على المواطنين الالتزام بقرار العزل.
خلال فترة الحجر الصحي تكون هناك ترتيبات خاصة، مثلا في بلجيكا -وفي حال الإصابة الفعلية بمرض معد- تسري قوانين الإجازة المرضية العادية، أي أن المريض يحصل على راتبه لمدة ستة أسابيع من رب العمل، ثم بعد ذلك تتكلف شركات التأمين الصحي بالأمر.
أما في حال فرض الحظر كإجراء وقائي من دون وجود إصابة فعلية، فهنا يسري قانون الوقاية من الأمراض المعدية، الذي يعني الحصول على صافي الراتب من ربّ العمل، والذي يمكنه بعد ذلك استعادة ما دفعه من الجهة التي فرضت الحظر.
وبالنسبة لأصحاب الأعمال الذين قد يتكبدون خسائر نتيجة الحجر الصحي على الموظفين، ففي بلجيكا قامت الحكومات الإقليمية والفيدرالية بتعويضهم جراء تدابير الإغلاق إما بصورة معونات مباشرة ، أو دفع أجور العاملين بالشركات ، أو حتى دفع فواتير الغاز والكهرباء كما حدث في فلاندرز .
وتجدر الإشارة إلى ان الحكومة البلجيكية قررت تمديد الحجر الصحي في البلاد حتى 19 أبريل مع امكانية التمديد حتى 3 مايو.