هام: حمى القش – الحساسية الموسمية تبدأ رسميًا في بلجيكا .. وإليكم الأعراض والأسباب!

بلجيكا 24- حذر المعهد الملكي للأرصاد الجوية IRM و معهد Sciensano للصحة العامة في بلجيكا، ، الأشخاص ممن يعانون من حمى القش مطالبهم بإعداد تدابير وقائية ، حيث بدأ موسم حمى القش في بلجيكا رسمياً.

كانت الأيام القليلة الماضية معقدة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حمى القش. والوضع ليس على وشك التحسن.

ووفقًا لتوقعات IRM، فإن الطقس الجاف والحار يعزز من انتشار حبوب اللقاح. وبالتالي ، يعاني الأشخاص المصابون بالحساسية من سيلان الأنف وعيون دامعة وعطس.

ويشير IRM إلى أن معظم الأراضي البلجيكية باللون الأرجواني في الأيام القليلة المقبلة ، وهو أعلى مستوى لحساسية العشب.

ومن المحتمل أن تعود الأمطار يوم الاثنين إلى بلجيكا ، مما سيحسن وضع الأشخاص الذين يعانون من حمى القش.

ما هو أصل تسمية حمى القش بهذا الاسم؟
في مطلع القرن التاسع عشر ساد اعتقاد بأن الوقت الذي يتم فيه قطع القش حديثاً يتسبب في الإصابة بحمى القش ومن ثم جاءت تسميته بحمى القش نسبةً إلى موسم قطع القش في هذا الوقت من العام.

واستمر هذا الاعتقاد طويلاً إلى أن توصل طبيب بريطاني إلى حقيقة الأمر. هذا الطبيب يُدعى جيمس بوستوك وكان يعاني من أعراض الحساسية كل صيف ولكن ليس بسبب القش.

ظل الطبيب جيمس يتابع أعراض الحساسية لديه واكتشف تحسن حالته عند زيارته للمناطق الساحلية.

واستمر البحث وفي عام ألف وثمانمائة وتسعة وخمسين توصل عالم بريطاني يُدعى تشارلز بلاكلي إلى وجود علاقة بين حبوب اللِّقاح وتلك الأعراض التحسسية. واكتشف ذلك عندما أصابه عطس متكرر عند استنشاقه باقة من الزهور وكانت تحتوي على عشب أخضر.

توصل تشارلز بلاكلي وقتها إلى أن حبوب اللِّقاح وخاصةً الأنواع الدقيقة منها التي تحملها الرياح بسهولة هي المسئولة عن حدوث هذه الحساسية والتي تجعل جسم الإنسان يُصدر ردود فعل غير طبيعية تجاه حبوب لِقاح العشب.

ورغم هذا، لم يتوصل إلى نتيجة قاطعة في تشخيص حمى القش حيث إن العلماء لم يدركوا في ذلك الوقت دور الجهاز المناعي وعلاقته بالإصابة بالحساسية.

ما هي حمى القش؟
حمى القش أو حمى الكلأ هي نوع من أنواع الحساسية الشائعة التي تصيب الإنسان مثل الحساسية الغذائية وتكون في شكل رد فعل تحسسي من بعض الأطعمة مثل اللبن والبيض والقمح والمكسرات والفول السوداني وفول الصويا والترمس والأسماك وحبوب السمسم وغيرها.

وتسمى حمى القش أو حمى الكلأ أيضاً بحساسية الأنف وهي رد فعل تحسسي تجاه بعض الأشياء التي تحيط الإنسان حيث ينتج جسم الإنسان الأجسام المضادة استجابةً لمحفزات معينة مثل حبوب اللِّقاح ومن أعراضها العطس والحكة في العينين والدموع وانسداد الأنف.

من مثيرات حمى القش الأكثر شيوعاً حبوب اللِّقاح والعشب والقطط.

يعاني ما يصل تقريباً إلى ثلاثين بالمائة من سكان العالم من حمى القش مع تزايد حبوب اللِّقاح في الجو. وتُعد حمى القش أكثر شيوعاً بين الأطفال وخاصةً المراهقين ولكنها قد تظهر كذلك في أي عمر.

حمى القش أو حمى الكلأ عند الأطفال

قد تسبب حمى القش أو حمى الكلأ أو حساسية الأنف حالة مزاجية سيئة للأطفال في سن مبكر لأنهم يشعرون بالضيق بسبب أعراضها وبالطبع لا يمكنهم التعبير عن ما يشعرون به لذلك يبدأ الطفل في دخول حالة مزاجية سيئة ويبدأ في الصراخ.

يمكن أن يصاب أطفال حساسية حمى القش بعدوى التهاب الأذن وذلك يرجع إلى تراكم وهذا يمكن أن يؤثر سلباً على سمع الأطفال ومن ثم تؤثر على التطور النطق والكلام.

يعاني بعض أطفال حساسية حمى القش من مشكلات في نمو أسنانهم بسبب اللجوء للتنفس من الفم بدلاً من التنفس من الأنف لأن من أعراض حمى القش انسداد الأنف.

كما هو مذكور أعلاه، تتضمن حمى القش رد فعل تحسسي تجاه حبوب اللِّقاح. يحدث تفاعل مماثل تقريبًا مع الحساسية من العفن ووبر الحيوانات والغبار والتلوث. يمكن أن تؤدي الجسيمات الموجودة في الهواء الملوث والمواد الكيميائية مثل الكلور والمنظفات إلى تفاقم الحالة بشكل كبير بالرغْم أن الإنسان الطبيعي يستطيع تحمل مثل هذه العناصر.

يُعد السبب الرئيسي للإصابة بحمى القش أو حمى الكلأ هو حبوب لِقاح العشب، حيث إن حوالي خمسة وتسعين بالمئة من الأشخاص التي تعاني من حمى القش تتحسس من حبوب لِقاح العشب.

وكذلك حبوب اللقاح التي تصدر من الأشجار تُسبب حمى القش فما يقارب من ربع من يعانون من حمى القش يصدر منهم رد فعل تحسسي من هذا النوع من حبوب اللِّقاح.

وترتبط حدة حمى القش التي تصيب الأفراد ارتباطاً طردياً بكمية حبوب اللِّقاح الموجودة في الهواء. وبالتالي يبدأ الجهاز المناعي لجسم الإنسان أن يدافع عن نفسه لأنه استقبل هذا المؤثر الخارجي على أنه خطر يهدد جسم الإنسان ويجب أن يتصدى إليه.

وتنتشر حبوب اللِّقاح في الأيام الجافة والحارة والعاصفة خاصةً إذا كانت العاصفة تحمل أتربة. كما أن التلوث الناتج عن دُخَان السجائر أو أبخرة عوادم السيارات يجعل رد فعل الجسم التحسسي أكثر عنفاً.

وقد تعلق حبوب اللِّقاح بالملابس والشعر مما يعني صعوبة تجنبها في الداخل ولكن ينصح الأطباء بشأن هذا الأمر أن الشخص المصاب بحمى القش من الأفضل أن يقوم بتغيير ملابسه ويغتسل فور دخوله المنزل.

أعراض حمى القش
تختلف أعراض حمى القش أو حمى الكلأ من شخصٍ لآخر وكذلك تختلف حدتها. من أهم الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بحمى القش هي:

• احتقان وسيلان الأنف.
• انسداد الأنف.
• دموع وحكة واحمرار في العين وهذا ما يسمى بالتهاب الملتحمة نتيجة الحساسية.
• العُطاس المتكرر.
• السعال.
• الشعور بحكة في الأنف وسقف الفم والحلق.
• ظهور هالات الحساسية وتكون بشكل انتفاخ منطقة أسفل العين وظهورها بلون مائل للزُرقة.
• وجود إفرازات خلف الأنف.
• الإرهاق الشديد.
• الصُداع المتكرر.
• صعوبة التركيز.
• مِزَاج عصبي.
• مشكلات في النوم.

طرق علاج حمى القش
لم يتوصل الأطباء إلى علاج قاطع لحساسية حمى القش أو حمى اكلأ أو حساسية الأنف ولكن هناك بعض طرق العلاج التي تسيطر إلى حدٍ بعيد على الأعراض التي تظهر في موسم حمى القش.

من أهم طرق علاج حمى القش:
تجنب التعرض لحبوب اللِّقاح: من أهم خطوات علاج حمى القش هي الوقاية وتجنب الخروج في وقت انتشار حبوب اللقاح والغبار. يجب على كل شخص ملاحظة موسم انتشار حبوب اللِّقاح ويتجنب الخروج من المنزل قدر المستطاع في هذا الوقت وإبقاء النوافذ مغلقة لمنع تسرب مسببات الحساسية داخل المنزل.

ارتداء النظارات والأقنعة الطبية: ينصح الأطباء الشخص المصاب بحمى القش أن يقوم بتغطية العين عن طريق ارتداء النظارات محاولةً منه لعدم وصول مسببات الحساسية إلى العين وكذلك تغطية الأنف والفم عن طريق ارتداء الأقنعة الطبية لمنع وصول حبوب اللِّقاح قدر المستطاع من الوصول داخل جسم الإنسان المصاب بهذا النوع من الحساسية الموسمية.

استخدام الأدوية: يلجأ كثير من الناس إلى استخدام أدوية الحساسية للسيطرة على تهيج أعراض حساسية حمى القش وهذا يشمل أدوية مضادات الهيستامين التي تمنع تأثير الهيستامين الذي يفرزه الجسم كرد فعل لمسببات الحساسية.

العلاج المناعي: يتوفر هذا النوع من العلاج المناعي في هيئة أقراص وحقن ويتم وصفه عن طريق طبيب متخصص.

ويلجأ الشخص المصاب بحمى القش إلى هذا النوع من العلاج عندما تفشل المحاولات مع الأدوية.

ويعمل العلاج المناعي بواسطة إدخال جرعات بسيطة للغاية من مسببات الحساسية إلى جسم مريض حساسية حمى القش على مدار ثلاث إلى خمس سنوات مما يسمح للجسم ببناء مقاومة ضد مسببات الحساسية الذي يعاني منها.